يحضر الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز حفل التنصيب الثاني للرئيس الغامبي آداما بارو ببانجول يومه السبت 18 فبراير 2017 إلى جانب كوكبة من الرؤساء الأفارقة من بينهم الرئيس السينغالي ماكي صال.
ويكتسي تواجد الرئيس في بانجول أهمية بالغة ، فمن خلاله تحافظ موريتانيا على جذوة مبادرتها الناجحة التي مكنت غامبيا من تجنب الانزلاق نحو الفوضي وأتاحت تنظيم عرس التنصيب الديمقراطي الثاني الذي يجب ما قبله من تنصيب.
ومن خلاله يتكثف التواصل مع الرئيس آدما بارو الذي بدأ يدرك أن العلاقات المميزة مع موريتانيا خيار غامبي وجودي تمليه إكراهات الجغرافيا السياسية وتمليه المصالح الحيوية المشتركة للبلدين.
ومن خلاله تتاح فرصة التواصل مع باقي الرؤساء الأفارقة ومع الرئيس ماكي صال على وجه التحديد لتنقية بعض الشوائب التي علقت بالعلاقات الموريتانية السينغالية بفعل تسرع السينغاليين وجنوحهم للإنفراد بالجار الغامبي.
ويتوقع أن لا يضيع ماكي صال الفرصة وأن يطرح قضايا أخرى كقضايا الصيادين السينغاليين وبعض مشاكل العبور بين البلدين.
وسيتيح كل هذا الحراك للرئيس الموريتاني إصابة عدة عصافير بحجر واحد يعيد مجاري المياه الإقليمية إلى نصابها الطبيعي ، وقبل هذا وذاك لا يستبعد أن توجه دعوة للرئيس بارو لتكون موريتانيا وجهته الأولي بعد التنصيب.
بقلم: أحميدوت ولد أعمر