تتحدث صالونات كيهيدي هذه الأيام عن صفقة حمير أبرمت برعاية رسمية بين رجال أعمال صنيين ورجل أعمال موريتاني يشتري الصينيون بموجبها قيمة 3 ملايين دولار من الحمير لتصديرها إلي الصين.
ولا يعرف بعد ما إذا كانت الحمير ستصدر حية أو معلبة على شكل لحوم وهو ما تؤشر عليه معلومات متقاطعة تتحدث عن بناء الصين لمسلخ عصري بولاية غورغل.
تجدر الاشارة إلي أنه في حالة سابقة استصدر رجل أعمال موريتاني فتوى بتحريم بيع لحوم الحمير وبإمكانية بيعها حية.
ويبدو أن الاصدقاء الصينيين بعد أن نهبوا البحر بدأوا يتجهون نحو البر ويبرمجون بالإضافة إلي صفقة الحمير عقد صفقات لحوم أبقار وماعز ابتداء من شهر يوليو 2017 .. ويرغبون أكرمكم الله حتى في شراء لحوم حيوانات أخرى أليفة.
ولشدة حاجتهم ووفرة عددهم وتوفرهم على سيولة هائلة وجدية طلبهم وجشاعة بعض رجال أعمالنا لا يستغرب أن تختفى الحمير وتنقرض ، وأخشى على المدى المتوسط أن تصبح الحمير الموريتانية في خبر كان .. فأصدقاؤنا في حاجة إلي لحوم كل من هب ودب وزحف وسبح ومن ينبح ومن يمشي على بطنه ومن يمشي على رجلين ومن يمشي على أربع.
والمرجو من فقهائنا الأشاوس الذين أغرقونا بالفتاوي الغريبة أن ينيرونا حول بيع الحمير حية أو ميتة لقوم ليسو أهل كتاب وإن كانوا أهل إكراميات عينية فتحت أمامهم مراكز قرار في السابق وقد تفتح أمامهم ما تبقى من أبواب الحلال والحرام.
ووداعا لحمرنا الصبورة المهجنة والأصيلة فقد كنا بلد المليون حمار وقد نصبح إن لم نكن أصبحنا بالفعل بلد المليون بايع لكل شيء .. ومن باع ثوابته لا يستكثر عليه بيع الحمير.