أثار غياب العاهل المغربي الملك محمد السادس عن القمة العربية التي عقدت الأسبوع الماضي في الأردن, جدلاً واسعاً على المستوى السياسي الأردني, أعقبه تغييرات أجرتها المملكة الأردنية في صفوف مسؤولي الدولة كان أبرزها إعفاء السفير الأردني بالرباط من منصبه، لتظل سفارة المملكة الهاشمية فارغة دون أيّ خلف له في الوقت الحالي.
وأعلن الديوان الملكي الأردني موافقته على قرار مجلس الوزراء، المتضمن بالموافقة على نقل السفير علي الكايد من السفارة الأردنية في المغرب إلى مركز وزارة الخارجية وشؤون المغتربين اعتبارا من يوم أمس الأحد.
إعفاء السفير الأردني بالرباط يأتي عقب تخلف الملك محمد السادس عن الحضور إلى القمة العربية المنعقدة في البحر الميت؛ وذلك بعد زيارة قام بها ملك الأردن للرباط، إذ راجت أخبار تفيد بأن محمدا السادس سيحضر القمة عقب هذه الزيارة إلا أن الأمر لم يتم.
التغييرات الحاصلة في سفارة المملكة الهاشمية بالرباط تزامنت مع تغييرات في عدد من سفارات الأردن في عدد من البلدان، من قبيل جنوب إفريقيا وماليزيا؛ إلا أنه جرى تقرير الأسماء التي من المفترض أن تحل محل سابقيها، في حين لم يتقرر إلى حد الساعة الاسم الذي من المفترض أن يخلف الكايد بالرباط.
وسبق أن أعلن الديوان الملكي الأردني عن خبر إقالة مدير المخابرات الأردنية؛ وهو الخبر الذي ربطه برلماني أردني سابق يدعى جميل النميري بتغيب الملك محمد السادس عن القمة العربية.
وقال النميري، في تدوينة فايسبوكية، إن “إقالة مدير المخابرات جاءت على إثر نصيحة كان قد أسداها إلى الملك بزيارة المغرب قبل القمة مباشرة لإقناع الملك محمد السادس بحضور القمة، وأنه كان واثقاً من استجابة عاهل المغرب لهذه الدعوة الملكية بناء على معلوماته كمدير لجهاز المخابرات ولقربه من دائرة ملك المغرب الضيقة بحكم عمله السابق كسفير للأردن في الرباط؛ وهو الأمر الذي لم يتم وسبّب إحراجا شديداً للعاهل الأردني الذي لم يتلق حتى مجرد اعتذار من ملك المغرب”.