تمثل الحكومة الإلكترونية فرصة نادرة لتجاوز الروتين والقضاء على البيروقراطية وتمكن من استخدام أمثل للوقت والجهد والموارد.
فنحن بصدد إدارة بلا زمان ولا مكان ولا ورق تتيح خيارات تفاعلية هائلة وتجعل التخطيط والبرمجة والتنفيذ والتقييم عمليات متاحة كل حين وبتشاركية تضمن الشفافية.
قد يقول قائل إن الحكومة الالكترونية بحاجة إلى محرك بحث وطني يضمن قدرا كبيرا من السيادة الالكترونية وهذا متاح.
فلما ذا لا نشكل حكومة إلكترونية ونرتاح من هذه الحكومات الورقية العقيمة التي لا تنتج إلا البيروقراطية والمحسوبية؟
لما ذا لا توجه كل هذه الموارد والتقانة المخصصة حاليا للتنصت لبعض المكالمات بصورة آنية إلى مشروع حداثي عصري يخرج الإدارة من جمودها ويفتح مسارات العمل الإداري التشاركي السلس عموديا وأفقيا؟
ألا يدخل ذلك ضمن محاربة الفساد والافساد؟
ألا يعتبر إبحارا في أشرعة الزمن الجديد؟