
البعض يعرف فصيلة دمه جيداً مع أنه (بلا دم) من الأساس، والبعض لا يدرك مدى تأثرنا بوزن سائله الأحمر الثقيل أو الخفيف، وإن كنّا (نحبذ) خفة الدم كثيراً، ونحوّل الحاء إلى نون كي (ننبذ) وبشدة سماجة ثقله على قلوبنا، ومن هنا ارتأيت تصنيف الدماء بحسب أنواع الانتماء!
الفئة (أ): تعتمد على «الهمزة» الموجبة للأعلى أو السالبة للأسفل، مع أن كليهما (إيجابي) في الأعمال والأفعال، حيث يعنى «حرف الألف» هنا بأبجدية الالتزام، بالأمل، والأمن، والأمان، والأمانة، والأماني، والإيمان، والأجر، والأخلاق، والأدب، والإحسان، والإحساس، والإخلاص، والابتهاج، والاعتزاز، والأحلام، والاعتدال، والإرادة، والإصرار، والأصالة، للابتعاد عن الألم، والأحزان، والاكتئاب، والأرق، والإدانة، والابتزاز، والاختلاس، وانتكاس الأنفاس.
الفئة (ب): تتفق حركاتها «السلبية» بالكسرة والسكون مع «الموجبة» بالفتحة والضمة، ليهتم بنوعيها «حرف الباء» من أجل البقاء، والبَركة، والبسالة، والبطولة، والبساطة، والبراءة، والبسمة، والبشاشة، بعيداً عن البكاء، والبلاء، والبطالة، والباطل، والبطر، والبذخ، والبخل، والبِدَع، والبشاعة، والبذاءة، والبلادة، والبلاهة، والبجاحة، والبرود، والبربرة، والبهتان، والبغضاء بين الـــــــ (بَــــشر) بعد بتر الباء (بِــــشر)!
الفئة (واو): يسيطر «حرف الواو» على سلبياتها وإيجابياتها، مثل الوفاء، والوعود، والوصال، والورود، والوازع، والوَرع، والولع، والوله، والوداد، والواجب، والوطن، والوقت، والواقع، والوجود، والوجاهة، والوداعة، لترك الوداع، والوعيد، والوسواس، والوقاحة، والوجع، والوَهن، والوهم، والوباء، والوبال، والوحدة، والوغادة، والوحشية بوحشية.
الفئة (أ، ب): ألف وباء يعني (أب) وربما أم وأخ وأخت وابن وابنة وجميع أفراد الأسرة، لذا يجب دمجهم معاً في قلبٍ واحد، وفق ما سبق ذكره أعلاه!
تعتبر هذه الفئات من أهم فصائل «الدم» الإنساني النادر، وعلى من يفتقد معانيها أو يفتقر بحدة إلى إحداها، التوجّه إلى أقرب أبواب الرحمة الكامنة في مفاتيح «الفِطرة» السليمة التي خلقها الله في «قلوبنا» أو قلوب من نحب ويحبنا، للحصول على (نقل دم) صالح وبسرعة فائقة، كي لا يضيع دم هذا المقال هدراً، وتصبح العملية مجرّد حملة للتبرع (بالهم) لا أكثر!
