لو سلكت الدكتورة كمبه با مسارها المهني لانتهى بها المطاف في عيادة صغيرة لا يزورها زائر ولا يذكرها ذاكر .. لكن الدكتوره التي شهدت موقعة سيدي ولد الشيخ عبد الله الأولى والثانية وفتحت صالونها للشرعنة والشيطنة لم تمارس مهنتها الأصلية وأدركت بذكائها الفطري وبحسها الغريزي أن العلاقات العامة الناعمة هي مفتاح النجاح وأنه من الضروري أن تجمع الأسرار لكي تحمي نفسك من مكائد الرجال .. وحين يخشاك الرجال "كبيرهم" وصغارهم تنعم بقسط من الراحة وتفتح أمامك الأبواب وتصبح وزيرا أو وزيرة عابرة للتعديلات.
كمبه با جسورة وقد نجحت من حيث فشلت سيسه منت بيده وأعادت هيكلة وزارة الشباب والرياضة وأطلقت الاستراتيجيات وجلبت بعض التمويلات ونظمت بعض المهرجانات فكانت مكافأتها بالوظيفة العمومية وعصرنة الإدارة لتضفي لمسة نسائية على عمل سيدنا عالي الروجولي ولتنتهج مقاربات "النوع" في قضايا حساسة للغاية.
في جعبة كمبه با أشياء كثيرة وفي حقائبها أسرار أكثر وقد وفقت أخيرا بطلعتها المزركشة التي استقبلت بها وفود الشغيلة في إضفاء طابع كرنفالي على احتفالات فاتح مايو 2017 التي كانت باهتة.
بعد الاستماع لكل العرائض المطلبية لم تقدم كمبه با إلا وعودا مجترة رغم أن الأمر كان يتطلب نثر الكنانة وفتح بعض الصناديق العجيبة لتقديم شيء ملموس لشغيلة أضناها التقديم العبثي لمطالب لا يستجاب لها.
فهل تنجح كمبه با المرأة العجيبة في تحقيق شيء ولو بسيط للعمال؟
هل تنجح في سن قانون جديد يمدد سن التقاعد؟
هل توفق في تعميم ورفع تغطية التأمين الصحي؟
أم إنها ستستمر هائمة على بساط صناديقها العجيبة الموار في دورتها الوزارية لتتوقف بمحطات أخرى قبل التوقف الكبير في 2019؟
هل تعيد سفر صعودها المتجدد من خلال اكتشاف "مدفديف" موريتاني "لبوتينها" أم أن الرياح ستسير في اتجاهات أخرى؟
نقلا عن صفحة عبد الله محمدو على الفيسبوك