بكى الموريتانيون في مواقع التواصل الاجتماعي رئيسهم الأسبق اعل ولد محمد فال، الذي توفي بشكل مفاجئ إثر أزمة قلبية زوال أمس الجمعة، فامتلأت هذه المواقع بالشهادات والتزكية في حق الراحل، ولكن البارز هو وسم # اعل_محمد_فال الذي تحول في ساعات إلى الكلمة الأكثر تداولاً بين الموريتانيين.
فقد كتب الصحفي عبد الله سيديا: " كل حرية التعبير التي ننهل اليوم من معينها بدأت في عهد الرئيس الراحل اعل ولد محمد فال، كنا حينها في التلفزيون الموريتاني أحرارا في انتقاد الدولة والسلطة كما لم يحدث من قبل".
وأشار ولد سيديا إلى أنه في عهد الراحل رفعت الأجور ومنح الطلاب في الداخل والخارج وفتحت السجون ولم يبق فيها سجين سياسي واحد، متمنيا للفقيد الرحة والغفران ولذويه الصبر والسلوان.
وكتب المدون محمد الامين اشفاغ: "رحم الله الرئيس السابق اعل ولد محمد فال وأسكنه فسيح جناته وأنزله منازل الأبرار"، مشيرا إلى أن الفقيد هو الرئيس الموريتاني الوحيد والثاني عربيا الذي غادر السلطة طواعية.
الصحفي أبي ولد زيدان كتب بعد ساعة من إعلان رحيل الرجل: "أشهدكم أني سامحت فخامة الرئيس اعل ولد محمد فال في كل تقصير منه وكلما كان لي من حق عليه خلال كل فترته معنيا بالشأن العام، متمنيا له الرحمة والغفران".
فيما كتب المدون خطري ولد امود: "كمواطن موريتاني أشهد الله وأشهدكم أنى غفرت للرئيس الأسبق اعل ولد محمد فال إن كان لي حق عليه؛ لا أقولها تهمة بل تبرئة لذمة المرحوم أمام يدي الله، يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم".
محمد حيدره محسن كتب رحم الله الرئيس السابق #اعل_محد_فال
للهم إن كان محسنا فزد في إحسانه وإلا فتجاوز عن سيِّئاته
وذهب المدونون إلى أن اعل ولد محمد فال أنجز وعده بتسليم موريتانيا إلى رئيس ديمقراطي، مشيرين إلى أنه العسكري الوحيد الذي سلم الحكم في موريتانيا طواعية للرئيس المدني سيدى محمد ولد الشيخ عبد الله.