يتولى أصغر رؤساء فرنسا المنتخبين سنا، الوسطي إيمانويل ماكرون الأحد مهامه الرئاسية رسميا بعد أسبوع من فوزه على منافسته زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبن.
وبدأت مراسم تسليم السلطة في قصر الإليزيه عند الساعة العاشرة (08,00 ت غ) في مراسم رسمية وتقليدية في العاصمة الفرنسية التي يضمن أمنها حوالى 1500 شرطي.
وأكد الرئيس المنتهية ولايته فرنسوا هولاند أنه ينوي أن "يعمل ليكون كل شيء بسيطا وواضحا ووديا" في انتقال السلطة إلى وزير الاقتصاد السابق في عهده البالغ من العمر 39 عاما.
وقال هولاند الذي تخلى عن الترشح لولاية رئاسية ثانية في كانون الأول ـ ديسمبر الماضي بسبب تراجع شعبيته إلى حد كبير "لا أسلم السلطة إلى معارض سياسي لذلك الأمر أبسط".
تقاليد
بعد أن يرافق هولاند إلى باحة الشرف، سيحضر ماكرون إعلان النتيجة الرسمية للانتخابات الرئاسية من قبل رئيس المجلس الدستوري لوران فابيوس.
بعد ذلك يلقي الرئيس الجديد خطابا ويعزف النشيد الوطني قبل أن يتفقد الحرس، ثم تنهي 21 طلقة مدفعية المراسم في الإليزيه، ليتوجه ماكرون إلى قوس النصر لوضع إكليل من الورود على قبر الجندي المجهول.
ويفترض أن يعين ماكرون بسرعة رئيسا للوزراء ويشكل حكومته. وفي أغلب الأحيان، عين الرؤساء السابقون رئيس الحكومة يوم تسلمهم مهامهم.
لكن مصادر في محيط الرئيس الجديد أفادت أن ماكرون سينتظر حتى الاثنين قبل إعلان اسم رئيس الوزراء.
وسيتوجه ماكرون الذي يدعو إلى أوروبا "مبادرة وحامية"، الاثنين إلى برلين في أول رحلة له إلى الخارج، للقاء ميركل.
وكانت المستشارة الألمانية أكدت خلال لقاء سابق "تطابق" آرائهما في عدد من القضايا. وكان هولاند زار يوم توليه مهامه في 2012 ألمانيا.
وينوي الرئيس ماكرون ان يتفقد قريبا القوات الفرنسية في الخارج، وخصوصا في أفريقيا.
بانتظار ذلك، يستعد هولاند بتكتم للخروج. لكن خلافا لنيكولا ساركوزي (يمين) في 2012 الذي سبقه في الرئاسة، امتنع هولاند عن إعلان انسحابه من الحياة السياسية.