هي فعلا بداية صيف دافئ .. أكوام السراب تملأ الأفق المكفهر .. الشِمَالِ تهب لا فحة الوجوه بغبار ملتهب وقد يكون ملوثا .. الرياح الموسمية تهب لواذا وباحتشام شديد .. نسمات المحيط الرطبة لا تنعش المناطق الساحلية إلا في ساعات المساء المتأخرة .. فى المساء يطالعك القمر سابحا فى كومات الغبار وكأنه يذكرك بدورة زمن خلته توقف .. لا جديد .. نشرات الأخبار تستهل بمبادرات التأييد المطلق لكل شيء وأي شيء .. والمواقع منهمكة فى تغطية الاغتصابات وحوادث السير الحقيقية والمتخيلة .. الصحافة الورقية التي تلفظ أنفاسها الأخيرة فارغة تطالعك بملتقيات الأفران المحسنة ومقاربات النوع التي لا محل لها فى مجتمع تحكمه المومسات .. فكما نكون يولى علينا .. والحكومة فى بيات وفي حالة الموت السريري .. لا مشروع لبلاد المنكب البرزخي ولا أفق .. لا حب ولا شعر .. لا ثقافة ولا أخلاق ولا قيم .. كلها دموع .. كلها أو هام .. كله هراء تمجه غوغاء.
وصلت الأمور درك السقوط الأسفل فى انتظار النهاية التي لا بقاء إن لم تكن البداية.
نقلا عن صفحة عبد الله محمدو على الفيسبوك