لم تبن نقابة الصحافيين الموريتانيين عند ولادتها على أسس سليمة، فقد ولدت في خضم اجواء انقلابية خاصة أبعدت الفنيين عن الحقل وفتحت الباب للانتهازيين فأسسوا النقابة على حين غفلة من اَهلها.
ثم كان ان اختطفت النقابة وتحولت الى شر لا بد منه إذ ليس من المفيد تأسيس نقابة اخرى تزيد القطاع تشظيا وتقسيما..
ولا خيار عند المهنيين الْيَوْمَ الا إصلاح النقابة من الداخل.. وهذا سر اهتمامي شخصيا بالمؤتمر القادم.
وبعد تفكير طويل وجدت ان إصلاح النقابة من الداخل يتطلب أمورا منها:
- إقناع الصحافيين الحقيقيين بالاهتمام بنقابتهم فهي نقابتهم وان كانت مختطفة من طرف الادعياء وخفافيش الزمن الرديء.
- الاهتمام بالمؤتمر القادم ودعم القائمة الافضل والأنسب للإصلاح وهي قائمة " الإصلاح" .
ولا شك ان قائمة "الاجماع" مهمة لكنها والحق يقال ليست مع الأسف في مصلحة النقابة وليست في مصلحة الصحافيين لانها مسؤولة عن واقع التردي الذي توجد فيه المهنة ولأنها جزء من هذا الواقع الذي بجب تغييره.
وانا استغرب من الذين يدعمون "الاجماع" وهم يعون ان مصلحة النقابة ومصلحة الصحافيين ليست في "الاجماع"الذي تنقضي مأموريته بعد يومين دون ان يحقق اي شيء يذكر.
ودعمنا لقائمة "الإصلاح " سببه حرصنا على إنقاذ النقابة وتحريرها من الفاشلين وتحويلها الى نقابة حقيقية لا مخدعا ل"المصالح الخاصة"..services spéciaux..
آن الاوان للخروج من التردي والفشل والظلامية والشؤم ..
ليعذرني الزملاء الذين أخالفهم فكلماتي وصف للواقع ليست موجهة للأشخاص ابدا..
يجب أن نبدأ ب" الإصلاح" اولا ثم نتوجه نحو الاجماع على برنامج عمل واضح،،، لا ان نستخدم مصطلح الاجماع لتأبيد الفشل..
ان اريد الا الإصلاح ما استطعت..