عممت مصادر قطرية مختلفة في الساعات الأخيرة من الثلاثاء والأولى من فجر الأربعاء أن موقع وكالة الأنباء القطرية وحسابها على تويتر جرى اختراقهما، وذلك بعد أزمة نتجت عن نشر الوكالة مجموعة أخبار عن لسان أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وعن وزارة الخارجية، ثم قيامها بنفي هذه الأخبار بعد وقت قصير.
وبعد نشر الوكالة مقتطفات مما قيل إنه خطاب ألقاه الشيخ تميم خلال حفل تخريج الدفعة الثامنة للخدمة الوطنية، تضمن دفاعا عن إيران وحركة حماس وتهجما على السعودية، تلقفت وسائل إعلامية الخبر وشنت حملة واسعة على قطر.
ولكن مدير مكتب الاتصال الحكومي الشيخ سيف بن أحمد آل ثاني قال بعد وقت قصير من ذلك إن موقع وكالة (قنا) تم اختراقه و"ما تم نشره ليس له أي أساس من الصحة"، مضيفا أن الجهات القطرية المختصة ستباشر التحقيق في الأمر "لبيان ومحاسبة كل من قام بهذا الفعل المشين".
إلا أن بعض الوسائل الإعلامية لم تقتنع بهذا الأمر ولم تنشر هذا النفي واستمرت في حملتها.
بعد ذلك، نشرت على حساب وكالة الأنباء القطرية تغريدة تقول إن وزارة الخارجية القطرية طلبت سحب سفراء قطر في كل من السعودية ومصر والكويت والإمارات والبحرين. كما نشرت تغريدة أخرى قالت إن الشيخ تميم سيلقي كلمة صباح الأربعاء ليتحدث عن "المؤامرة" التي تتعرض لها البلاد.
ولكن مرة جديدة، عادت الوكالة لتنفي صحة هاتين التغريدتين، معلنة أن حسابها على تويتر أيضا تعرض للاختراق.
ونشرت الوكالة هذا النفي بداية عبر حساب موقع الجزيرة على تويتر، في تغريدة أعاد تغريدها الرئيس التنفيذي للمؤسسة القطرية للإعلام عبد الرحمن بن حمد.
واللافت في الموضوع أن بعض الوسائل الإعلامية رفضت حتى النهاية الحديث عن اختراق تعرضت له وكالة الأنباء القطرية، ما أثار حفيظة القطريين.