أشعلت قرصنة موقع وكالة الأنباء القطرية حربا إعلاميا ضارية بين وسائل الإعلام الجليجية والمحسوبة عليها والدائرة فى فلكها وكادت أن تشعل أزمة سياسة مدمرة تعيد دول الخليج لعصور ما قبل النفط والغاز.
والقرصنة ليست شيئا يصيب الآخرين وحدهم إنها محتملة الحدوث كل حين لمواقع وكالتنا المغاربية العتيدة .. فما ذا سيحدث لو قرصنت إحدى هذه الوكالات الرسمية ونشر القراصنة باسمنا أو باسم غيرنا المحظور والمسكوت عنه من حميميات وخصوصيات قادة الدول المجاورة؟
هل هنالك خطط وقائية تعصم من القرصنة؟ وهل هنالك خطط علاجية فاعلة لمواجهتها فى حال حصولها؟ وهل هناك قواعد اشتباك فى هذه المجالات؟ وأين يبدأ الأمن الإعلامي الألكتروني وأين ينتهى؟
على حراس البوابات الاعلامية فى منطقتنا أن يستيقظوا باكرا لكي يواجهوا هذه التحديات الجديدة العابرة للحدود والمحتملة الحدوث كل حين ، فما يحدث فى الخليج ما يلبث عادة أن ينعكس على ضفاف المحيط ، فنحن جميعا مبحرون فى شراع زمن العولمة الموار الذي لا يعترف بأية حدود ويقوم على اختراق الخصوصيات حتى فى الجوانب التي لا تخطر على بال أحد.
أحميدوت ولد أعمر