قبل أن يبحث فقهاؤنا الأشاوس فى عنوسة الجنيات ويصدرون الفتاوي بإباحة الزواج منهن كان عليهم أن ينظروا إلى عوانس الإنس من حولهم فهن جحافل جرارة تتحرك فى كل اتجاه لم يحد منهن زواج السر ولا زواج المسيار ولا زواج المتعة ولا الزواج العرفي ولا الزواج المدني ولا حتى اللازواج!
وكأني بهم أي فقهاءنا سيجتهدون ويرفعون حد التعدد إلى أربع إنسيات وأربع جنيات وأعرف أن من بينهم من يأخذ الأمور على ظواهرها ويتوهم أن التعدد يمكن أن يصل حد التسعة والعاشرة "لكرفاف" لكن ما لا يدركه فقهاؤنا الذين يهربون من فقه الواقع والتوقع هو أن للموضوع وجها آخر فنساؤنا المستهترات سيبحن لأنفسهن تعدد الأزواج وسيكون لكل واحدة منهن عشيق من الجن وعفريت وشيطان وسيستمر الانحطاط وتزدهر الشعوذة والخزعبلات وتتعقد مشاكل الأحوال الشخصية بعد أن أصبح طرفها الآخر هو مجتمع الجن الذي ينظر إلى الأمور من زوايا أخرى ولا يتورع أفراده عن إيقاع الانسان فى مقالب كنا نسميها الجنون ، وقد نسميها الآن نرفانة العبثية.
فهنيئا لعوانس الجن بفتاوي فقهائنا الذي يفتون أساسا فيما لا يعنيهم ولا يعني أحدا منا كقضايا رسكلة الذنوب مثلا وإباحة الزواج من الجنيات.
أحميدوت ولد أعمر