اعلن الرئيس قبوله لحوار من دون خطوط حمراء واتفقت المعارضة على ممهدات للحوار، ويتوقع أن تحاول وثيقة المعارضة مطلع الأسبوع لدولة الدكتور مولاي ولد محمد الأغظف عميد قطب الرئيس المحاور.
أما المعارضة فيتوقع أن تعزز لجنة صياغة الممهدات وتحولها إلي فريق محاور مع خلق آلية للتقييم والمتابعة على مستوى المنتدي.
المتوقع أن يلتئم أول لقاء حواري متلفز بقصر المؤتمرات في الأسبوع الأخير من شهر مارس بعد عودة الرئيس من ولايتي الحوضين.
لكن أجندات الفرقاء متباينة، فبينما لم يفصح الرئيس عن اهدافه من الحوار بات شبه مؤكد أن مسعاه هو لحوار يخلط الأوراق يفضي إلي تفاهمات تفضي إلي استفتاء وإلي مسار انتخابي جديد بانتخابات جديدة برلمانية ورئاسية تضمن له ولاية ثالثة أو تمديدا معتبرا لولايته الثانية.. وستكون مخرجات الحوار كافية لتسويق وتبرير مسار من هذا القبيل داخليا وخارجيا.
أما المعارضة فهي معارضات منها من حاور من قبل ولا يريد حوارا تقزمه مخرجاته.. ومنها من جبل على الحوار والمشاركة.. ومنها من يحاور من أجل الحوار ولكي يثبت أنه موجود.. ومنها من حصل على مكاسب دون حوار ولا يريد التفريط فيها.. ومنها من يستغل الحوار لمحاصرة الرئيس في زوايا دستورية ضيقة لدفعه لترك السلطة من خلال منحه خيار خروج تشاركي مؤمن يضمن التناوب.
وحول هؤلاء وألائك تتابع أغلية الشعب الصامتة المثقلة بالهموم وهشاشة العيش الرازحة تحت مخلفات تراكمات الحكامة المشخصنة.. ويتابع الرأي العام الدولي.. يتابع الفرنسيون ويراقب الأمريكيون وتتابع دول الجوار.. فنهايات المأموريات في بلداننا لم تعد شأنا محليا.
بالرغم من كل هذا لا يستبعد العارفون أن تفتح التجاذبات والأجندات الحوارية خيارات أخرى من قبيل "مدفدة" و"بوتنة" المشهد السياسي.
المؤكد أن موريتانيا دخلت مرحلة جديدة فهل تكون فاتحة أفق جديد؟ هل تكون نهاية النفق؟
دعوا الأيام تفعل ما تشاء ودعوا الأجندات الداخلية والخارجية تتفاعل.. فقبل نهاية شهر مايو على أبعد تقدير سيتضح في أي اتجاه تمضي بلاد المنكب البرزخي.
عبد الله محمدو
https://www.facebook.com/dedehmed