سخرت الإعلامية الجزائرية، المذيعة في قناة «الجزيرة» خديجة بن قنة من تغريدة للناطق باسم الجيش الإسرائيلي آفيخاي أذرعي، الذي لم يتخلف عن محاولة استفزاز المسلمين بتغريدات في مناسبات عدة، وآخرها شهر رمضان.
وغرّد أدرعي قائلا: «أمنيتي في رمضان أن يتحول بعض الصحافيين إلى مهنيين لا يتصدون للحقيقة فقط، لأنهم معادين لها.. اللهم استمع دعاءنا وهون علينا الأصدقاء المتطفلين» في إشارة إلى صحفيي الجزيرة.
بن قنة ردت ساخرة بلهجة مصرية، قائلة: «الحق.. مسلسل فوازير أفيخاي بدأ.. أحلى ما فيه.. طبق الفلافل (الإسرائيلي) والتضرع بالدعاء لله سبحانه وتعالى أن يصلح ذات بيننا».
واعتاد أفيخاي أن يغرّد بين الفينة والأخرى، ولا سيما في المناسبات الدينية للمسلمين، من قبيل نشر فيديو في أول أيام شهر رمضان مع جنود إسرائيليين يتحدثون اللغة العربية، حول عاداتهم وتقاليدهم في شهر الصيام، متقمصين شخصيات عربية ومسلمة، وهو الفيديو الذي أثار السخرية، والعديد من التعليقات والردود الحادة ضد أدرعي، لاستفزازه المسلمين.
ومن تغريدات المسؤول في الجيش الصهيوني، قوله: «يأتي رمضان وتأتي عبره.. إليكم معايدتي الخاصة بهذه المناسبة المباركة. فهل تنبهتم لتنوع الطعام الثقافي التي تجتاح موائد الشهر الكريم؟». وسبقها بتغريدة أخرى قال فيها: «بعد الإعلان فلكيًا أنه يوم السبت هو أول أيّام شهر #رمضان المبارك تبدأ التحضيرات لاستقبال الشهر الفضيل. كيف انتو حضرتو حالكو؟».
وقبل عامين، نشر آفيخاي فيديو لتهنئة المسلمين بمناسبة رمضان، وأن يعاد عليهم بالخير واليمن والبركات. وقد سخر مقدم برنامج «صباح أون» المذاع عبر فضائية «أون تي في» من فيديو منتشر لتهنئة أفيخاي أدرعي للمسلمين بمناسبة حلول رمضان، آملا أن يعاد عليهم بالخير واليمن والبركات، فرد عليه المذيع ساخراً: «اللهم قوي إيمانك». وقالت الإعلامية فاطمة النجدي:»ناقص يدعي للفلسطينيين بإنهاء الإحتلال الذي يعانون منه».
ويتعمّد أفيخاي، وهو من أصول سورية، أن يتظاهر بتهنئة المسلمين بعبارات تستشهد بآيات من القرآن الكريم والأحاديث النبوية، محاولا استفزاز المسلمين بالحديث عن الأخلاق والقيم. وتلقى تغريداته سخرية من المسلمين الذين يتهمونه بمحاولة استلطاف المسلمين، وادعاء الأخلاق، بينما هو ناطق باسم جيش صهيوني يرتكب أبشع الجرائم في حق الفلسطينيين!
ودوما ما تلقى تغريدات آفيخاي أدرعي ردودا شديدة اللهجة، من قبيل الجدال الذي حدث بينه، وبين المذيعة في قناة «الجزيرة» غادة عويس، حينما علّقت عليه: «طز فيك، وبحركاتك آفيخاي المحتل».
وكانت أكثر الملاسنات مع الناطق باسم جيش الاحتلال الصهيوني، تلك التي حدثت مع العديد من الإعلاميين والصحافيين العرب، وبخاصة مع مذيعي قناة «الجزيرة»، بسبب محاولا أدرعي استفزازهم، والتظاهر بالأخلاق، أو وصفهم أحيانا بـ «أخي» و«أختي»، ليلقى رداً ساخطا.