نشرت صحف تركية نقلا عن نائب حزب العدالة والتنمية التركي الاثنين قوله أن قطر كانت ستشهد انقلابا لو توجَّه أميرها تميم بن حمد آل ثاني إلى الولايات المتحدة الأمريكية تلبية لدعوة رئيسها دونالد ترامب.
وكان ترامب قد وجَّه دعوة مُفاجِئة إلى أمير قطر عقب قرار بعض الدول العربية، وفي مقدِّمتها السعودية ومصر، بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر.
ومع استمرار الحصار الحالي المفروض على قطر، رفض أمير قطر الدعوة الموجّهة إليه من الرئيس الأمريكي خوفا من الإطاحة به بانقلاب تخطط له السعودية وبعض دول الخليج ومصر.
وأدلى كوزو بتصريحات صادمة في تعليقه على رفض أمير قطر لدعوة نظيره الأمريكي دونالد ترامب، حيث ذكر عبر حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي أنه في حال توجه أمير قطر إلى البيت الأبيض كانت قطر ستشهد محاولة انقلابية أو سيحصل ترامب من قطر على صفقة أسلحة مثلما حدث في السعودية.
ويرجح محللون أن أمير قطر لم يستجب لدعوة الرئيس رجب طيب أردوغان بحضور مأدبة إفطار في إسطنبول انطلاقًا من المخاوف ذاتها في ظل ضغوط خليجية متواصلة على الدوحة والعائلة الحاكمة.
من جهة أخرى، قال وزير المالية القطري علي شريف العمادي، أمس الاثنين، إن بلاده "قادرة على الدفاع بسهولة عن اقتصادها وعملتها"، في مواجهة العقوبات التي فرضتها عليها دول عربية أخرى.
وذكر العمادي، في حديث لقناة “سي إن بي سي عربية”، أن الدول التي فرضت عقوبات، ستخسر أموالا أيضاً بسبب الأضرار التي ستلحق بقطاع الأعمال في المنطقة.
ومنذ الاثنين الماضي، أعلنت 8 دول قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وهي السعودية ومصر والإمارات والبحرين واليمن وموريتانيا وجزر القمر والمالديف،واتهمتها بـ”دعم الإرهاب”، في أسوأ صدع تشهده المنطقة منذ سنوات.
بينما لم تقطع الدولتان الخليجيتان الكويت وسلطنة عمان علاقاتهما مع الدوحة.
ونفت قطر الاتهامات بـ"دعم الارهاب" التي وجهتها لها تلك الدول، وقالت إنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب وصلت حد الفبركة الكاملة بهدف فرض الوصاية عليها، والضغط عليها لتتنازل عن قرارها الوطني.
وتابع وزير المالية القطري، أن “قطر تشعر بارتياح كبير لمواقفها واستثماراتها والسيولة في نظامها”.
ولفت إلى “أنه لا يوجد ما يدعو لتدخل الحكومة في السوق وشراء السندات”.
وزاد العمادي: “لا يوجد ما يدعو للقلق بشأن هبوط سوق الأسهم، نظراً لامتلاك قطر كافة الأدوات اللازمة لتدافع عن اقتصادها وعملتها”.