موريتانيات من طراز آخر كان قدرهن ان يعشن في مجتمعات غربية بعيدا عن مسقط رؤوسهن الاصلي حيث المجتمع البدوي المتمسك بعاداته وتقاليده المنبثقة من روح الاسلام .
من موسكو مرورا بصوفيا ولندن روايات متعددة لاكثر من اب موريتاني تزوج هنا او هناك بامراة غربية لحاجة في نفسه، دون ان يفكر في عواقب زواج محكوم عليه بالفشل "كهكذا زواج" فلا عادات واحدة ولاتقاليد متشابهة ولاحتي دين واحد يجمع الزوجين.
فقط مجرد شهوة عابرة لرجل صحراوي بهرته حضارة مزيفة وامراة شقراء فاستسلم لعواطفه دون ان يمعن اويفكر في مصير اولاده من بعده او بالاحري بناته؟
في العام 2010 اقمت بضعة اشهر في العاصمة الروسية موسكو وجمعتني الصدفة ذات يوم بشابة موريتانية تنحدر من ولاية الحوض الغربي من ام روسية حدثتني بكل مرارة عن معاناتها في غربة لم تخترها لنفسها حالها في ذلك كحال عشرات البنات تركهن ابائهن الموريتانيين مع امهاتهن في انحاء متفرقة من روسيا الاتحادية بعد ان فشلت محاولاتهم دمجهن في مجتمعهن الاصلي بسبب الفرق الشاسع في نمط العيش والعادات المتباينة ليفضلن العيش بعد ذلك مع امهاتهن رغم مايحمل ذلك لهن من ضياع وطمس للهوية ولكم ان تتصورا ..... (موريتانيات يعشن في المجتمع الروسي )
في العاصمة البريطانية لندن قصة فريدة من نوعها تختلف عن سابقتها في بعض التفاصيل . بنت موريتانية من ام فرنسية عاشت بعضا من طفولتها في العاصمة الاقتصادية نواذيبو قبل ان تنفصل والدتها عن والدها وتشد الرحال مع ابنتها الي المملكة المتحدة لتختار بعد ذلك البنت طريق الغناء والفن سبيلا لها نحو عالم النجومية فاصبحت في العام 2011 اشهر مغنيات الحفلات الصاخبة في بريطانيا .وكل هذا يحدث دون ان يدري الشعب الموريتاني المولع بالشهرة ان الفنانةSamara Kain هي نفسها ............... الموريتانية !! .
وحده والدها واسرته من يعرفان حقيقية ابنتهم لاكن لا احد منهم يريد الحديث عنها لأنها في نظرهم عمل غير صالح وعفي الله عن ماسلف......
موريتانية تغني للانكليز تري ماذا تقول جدتها الطيبة لو رات هذا الوشم
في العاصمة البلغارية صوفيا رواية مشابهة للقصة السابقة من حيث شهرة صاحبتها ........ موريتانية من ام بلغارية عاشت لفترة مع والدتها في العاصمة نواكشوط لتنتهي مهمة الاب التاريخية ويطلق زوجته وترحل الزوجة الي العاصمة صوفيا مع ابنتها بعد سنوات من ذلك التاريخ تصبح مريانا منت وهنه المنحدرة من ولاية ادرار بطلة لشرق اوروبا في رياضة اللعب بقارورت الخمر!! وتُظهر البطلة الموريتانية في مقابلة تلفزيونية نشرتها علي صفحتها في الفيسبوك :
اعتزازا باصولها الموريتانية وبقبيلتها التي تذكرها بالاسم لكني اعتذر هنا عن ذكرها كسابقاتها بسبب ماقد يسببه ذلك من احراج .
وتبقي القارة السمراء خير شاهد علي زيجات مشابهة تخلى اصحابها عن فلذات اكبادهم بمحض اردتهم او اجبرتهم الظروف علي ذلك لكن المقام هنا يضيق عن ذكر تفاصيلها. وخلاصة القول انصح كل شاب موريتاني مغترب ان يحكم عقله قبل عاطفته وان يعتبر من تجارب غيره ويتعظ، وان يدرك جيدا ان عواقب الزواج بالغربيات وخيمة.
والا فاننا لن نستغرب في المستقبل القريب، اذا سمعنا بأن موريتانية اصبحت من المجندات الاميركيات تشارك في عمليات تعذيب سجناء غوانتنامو، او موريتانية عضو في الكنيست الاسرائيل تظهر العداء للعرب اكثر من اليهود انفسهم!!.
بقلم : سيدي محمد ولد لخليفة
[email protected]
*صحفى بإذاعة موريتانيا