تم الإعلان في نواكشوط عن تأسيس إطار للتضامن مع دولة قطر يدعى “الهبة الشعبية الموريتانية للتضامن مع قطر” الذي يهدف حسب بيانه التأسيسي لـ”إبراز الموقف الشعبي للعلن وهو الموقف الرافض لقطع العلاقة والمتضامن معها ضد الحصار”. يقول البيان.
“يسعى هذا الحراك الشعبي السلمي التضامني ـ حسب بيانه التأسيس – إلى حشد الرأي العام لدعم هذه القضية العادلة”. حسب وصفه.
و حسب ما ورد في البيان فإن “مجموعة من المثقفين والكتاب والنشطاء الموريتانيين لا يجمعهم انتماء سياسي او فكري القيام بهذه الهبة”.
و قد ندد البيان بقرار قطع موريتانيا علاقاتها مع قطر و بالحصار المفروض عليها ظلما وعدوانا من طرف بعض الأشقاء. حسب وصف البيان. مطالباً بعدم تدويل القضية وحلها في الإطار الأخوي والبيت الخليجي، و بالتراجع عن قرار قطع العلاقات مع قطر و رفع الحصار عنها.
و فيما يلي نص البيان كاملا:
بيان تأسيسي
في الوقت الذي كان الشعب الموريتاني كسائر الشعوب العربية يتطلّع إلى تضميد الجراح العربية و يتوق إلى تحقيق حلم الوحدة والتكامل العربي، تفاجأ بقرار عدد من الدول الخليجية ومصر قطع علاقاتها مع قطر وإغلاق منافذها البرية والبحرية و الجوية في خطوة تأزيمية كان البيت الخليجي في غنى عنها والعالم العربي كذلك، لما يشهده من جراح مثخنة هدفها تمزيق لوحدته والقضاء على ما تبقي من كياناته الوحدوية (مجلس التعاون الخليجي). لكن المفاجئة الأكبر بالنسبة للموريتانيين كان قرار السلطات في البلاد حذو قرار تلك الدول الخليجية في خطوة غريبة لا تراعي مشاعر الشعب الموريتاني وأواصر الأخوة التي تربط الشعبين الشقيقين الموريتاني والقطري، ناهيك عن ما فيها من تجنٍّ على القيم الأصيلة للشعب الموريتاني والتي من بينها الاعتراف بالجميل لدولة قطر الشقيقة حيث بلونا أياديها البيضاء في السّرّاء والضرّاء ووقفت إلى جانبنا فى الشّح والرّخاء، ولن ينسى الشّعب الموريتاني حضور أمير قطر” لقمة نواكشوط.
وعلى الرغم من أن الشعب الموريتاني عبّر منذ اللحظة الأولى للقرار المشين عن موقفه الرافض لقطع العلاقة بالمسيرات وغيرها، الا أن ذلك لم يعد كافيا في ظل محاولة البعض تصويب و تبرير القرار و تمادي السلطة فيه ما يلبس موقف الشعب الموريتاني لباس الشك والربية، وهو ما حدا بنا للقيام بهذه “الهبة الشعبية الموريتانية للتضامن مع قطر” ﻹبراز الموقف الشعبي للعلن وهو الموقف الرافض لقطع العلاقة والمتضامن معها ضد الحصار.
يسعى هذا الحراك الشعبي السلمي التضامني إلى حشد الرأي العام لدعم هذه القضية العادلة وجدير بالذكر أن الدافع وراء هذه الهبة هو الغيرة على مصلحة وسمعة الوطن التي كانت تستلزم التدخّل لإصلاح ذات البين أو على الأقل موقفا محايدا من صراع الأشقاء من جهة، وواجب التضامن مع الأشقاء من جهة أخرى ، حيث ارتأت مجموعة من المثقفين والكتاب والنشطاء لا يجمعهم انتماء سياسي او فكري القيام بهذه الهبة. إننا في “الهبة الشعبية الموريتانية للتضامن مع قطر” :
ـــ نندد:
ــ بقرار قطع العلاقات مع الشقيقة قطر من طرف حكومتنا،
ـــ بالحصار المفروض عليها ظلما وعدوانا من طرف بعض الأشقاء
ـ ثمّ نطالب بـــــ::
ـــ عدم تدويل القضية وحلها في الإطار الأخوي والبيت الخليجي
. ـــ التراجع عن قرار قطع العلاقات وبرفع الحصار عن دولة قطر .
نواكشوط بتاريخ 15/06/2017
عن “الهبة الشعبية الموريتانية للتضامن مع قطر”
المنسقة العامة خدجة سيدين