لا يزال الغموض يحيط بالشخصية، التي قد تخلف المدعو أبو بكر البغدادي في حال تأكد مقتله، لقيادة تنظيم "داعش" الإرهابي.
ورفض خبراء في شؤون الجماعات المتشددة تسمية مرشح واضح لخلافة البغدادي، لكنهم اعتبروا أحد أكبر مساعديه الاثنين، إياد العبيدي وعياد الجميلي، وهما ضابطان سابقان في جيش صدام حسين أقوى المرشحين، رغم أنه قد لا يُمنح أي منهما لقب "الخليفة".
وكانت وزارة الدفاع الروسية قالت إن هناك معلومات تدل على مقتل زعيم تنظيم "داعش" الإرهابي بإحدى غارات القوات الجوية الروسية على الرقة السورية.
يذكر أن العبيدي، وهو في الخمسينات من عمره، يتولى ما تسمى بـ "وزارة الحرب" في التنظيم، بينما يرأس الجميلي وهو في الأربعينات الوكالة المسؤولة عن الأمن في التنظيم، علما أن الاثنين انضما إلى حركات التمرد المتشددة في العراق عقب الغزو الذي قادته الولايات المتحدة والذي أطاح بنظام الزعيم الراحل صدام حسين في 2003.
وتحول الاثنان إلى أهم مساعدين للبغدادي بعد مقتل كل من نائبه أبو علي الأنباري وأبو عمر الشيشاني وزير الحرب السابق بالتنظيم وأبو محمد الجولاني مسؤول الدعاية في ضربات جوية العام الماضي.
وكانت قناة "العراقية" الرسمية أعلنت في أبريل الماضي أن الجميلي قتل لكن ذلك لم يتأكد حتى الآن.
وأوضح هشام الهاشمي الخبير في شؤون التنظيم "الجميلي يعترف بأقدمية العبيدي ولكن ليس للبغدادي خليفة ولذلك حسب الظروف من الممكن أن يكون أي منهما".
وأضاف الهاشمي "على الخليفة أن تكون له أرض للتمكين يحكمها بمقتضى الشرع الإسلامي، وإذا لم يتوفر هذا فإن خلفه يكون فقط أميرا وليس خليفة".
وكان البغدادي أعلن نفسه خليفة في عام 2014 ومن المستبعد أن يصبح أي منهما "خليفة" لافتقارهما إلى المكانة الدينية ولأن التنظيم خسر الكثير من الأراضي التي كان يسيطر عليها.
ويحتاج اختيار الزعيم الجديد للتنظيم إلى موافقة "مجلس شورى" الجماعة المؤلف من 8 أعضاء وهم ستة عراقيين وأردني وسعودي. ومن المستبعد أن يجتمع الأعضاء الثمانية لدواع أمنية.
المصدر: رويترز
علي جعفر