تمطرنا التلفزات الخصوصية والعمومية على مدار الساعة بإشهارات مترهلة فى التصميم كاذبة المضامين لأصناف من الشاي الأخضر تعرض فى شارع الرزق وفى شوارع اليسر والعسر.
وقد بدأ أحد الفضوليين بمحاولة إحصاء لأنواع الشاي المعلن عنها فتوصل لحد الآن إلى 63 صنفا وما تزال عملية الإحصاء مستمر، وما تزال الاشهارات ركيكة المعنى والمبنى تغتصب العيون كل مساء عبر كل القنوات.
والطريف أن الشاي الصيني المستورد إلى موريتانيا هو 3 أصناف لا غير أما الـ 60 صنفا الأخرى موضع الاشهار فهي مجرد مسميات وطبعات لكراتين التعليب.
وحسب أحد العارفين فالخيارات المتاحة هي:
ـــ خلط صنفيين من الثلاثة
ـــ خلط الاصناف الثلاثة
ـــ الاحتفاظ بكل صنف كما هو
وما يتم هو تزوير النوعيات والمسميات استجابة لتنوع الموردين الذين لا يطلب معظمهم شايا بعينه بل يطلب علبة بمواصفات معينة تحمل اسمه ووسمه التجاري ليعلن عنها لاحقا فى قنوات انواكشوط المحتاجة لأي اشهار.
ويتم هذا التلاعب الاشهاري جهارا نهارا وعلى الهواء مباشرة دون أن تحرك الدولة ساكنا، ويتجاهل من هيئات حماية المستهلك.
فمن يحمى المستهلكين الموريتانيين؟ من يسهر على جودة الشاي المستورد؟ من يوقف كل هذا الهراء الأصفر؟
عبد الله ولد محمدو
.jpg)
.gif)