لم أجد حتى الآن متطوعا يقنعني بوجاهة وضرورة الاستفتاء لمراجعة الدستور بالطريقة غير الدستورية التي يحضر لها المجلس العسكري الأعلى للدولة حاليا مع أعوانه من يتامى أنظمة الشمول.
ولحرصي على التحول نحو الموالاة وترويضا لنفسي على تأييد فخامة الرئيس، أعلنت انني سأعوض نقدا عدَّا من يقنعني بهذا الامر ، لكن كَرْيَتِي هذه لم تجذب أي زَحَّافٍ حتى الآن.
في انتظار ذلك انتظمت في متابعة خطب أعوان الجيش التي تدعو للاستفتاء فوجدتها كلها تربط بين أمرين هما: ضرورة تغيير الدستور وبقاء الرئيس..
تابعت مبادرات عدة واستمعت لخطب عديدة كلها تركز على أن الرئيس باق باق .. ماهو حارك ماهو حارك ..
استخلصت من كل ذلك أن الهدف من وراء طبخة الدستور هو البحث عن طريقة مدسترة مبسترة لإدامة نظام المجلس العسكري الأعلى للدولة.
أثناء استخلاصي لذلك، تابعت فيديو يعرض شيخا مرتعشا أنهكه الجوع وهو يشرب حليبا تصدق به عليه مسافر مار من هناك، في منطقة غير بعيدة من مهرجان يعقده الوزير الاول ضمن جولته المكرسة للتبشير بأن رئيس الفقراء باق باق ..ماهو حاحاحارك.
نقلا عن صفحة الاعلامي عبد الله السيد على الفيسبوك