بث ناشطون مقطعا على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) لما قالوا إنه جزء من خطبة جمعة قالوا إنها من السعودية، تهاجم دولة قطر، في الوقت الذي تشير أنباء إلى توجيهات لشيوخ ودعاة في السعودية والإمارات لتوظيف المنابر لمهاجمة الدوحة.
وورد في المقطع صوت الإمام وهو يتهم قطر بالوقوف ضد سياسات المملكة العربية السعودية، الأمر الذي أعاد إلى منصات التواصل الجدل حول تسييس المنابر الدينية في الأزمة الخليجية لخدمة حكومات دول الحصار.
كما ورد في المقطع ترديد خطيب الجمعة ما تردده وسائل إعلام دول الحصار عن وجود ما قال إنها أدلة لدى الرياض تثبت أن قطر تدعم المليشيات الحوثية في اليمن حتى بعد إعلان التحالف لاستعادة الشرعية في اليمن.
كما يحذر خطيب الجمعة مما اعتبرها "وسائل إعلام تسعى لتأجيج الفتنة" داخل المملكة العربية السعودية.
ناشطون أكدوا تعرض دعاة ومشايخ لضغوط لإعلان مواقف مؤيدة لحصار قطر (مواقع التواصل الاجتماعي)
توجيهات وتحريض
وكان ناشطون قد تداولوا في الأيام الماضية أنباء عن توجيهات لخطباء المساجد في دول الحصار خاصة في السعودية والإمارات تتضمن تحريضا صريحا ضد قطر وتوجيه المصلين وجمهور المسلمين لتأييد فرض الحصار عليها.
ومثلت هذه التوجيهات مرحلة جديدة في نزاعات منطقة الخليج باستخدام الخطاب الديني على نحو يوصف بالفجّ، في أزمة سياسية واستخدام رجال الدين لخدمة أغراض سياسية.
وتحفل وسائل الإعلام السعودية والإماراتية والمصرية ببرامج دينية، أو سياسية ومنوعة تستضيف رجال دين ومشايخ توجه لهم الأسئلة وتطلب منهم الفتاوى عن الموقف من دولة قطر وحصارها.
ضغوط كبيرة
وكان ناشطون على مواقع التواصل قد أكدوا الشهر الماضي إن ضغوطا كبيرة مورست على دعاة سعوديين لحملهم على اتخاذ مواقف مناوئة لقطر، تبرر الحصار المضروب عليها من السعودية والإمارات والبحرين، وأن أحدهم سُجن يومين وتعرض للتهديد، فقبل بتبني وجهة النظر الرسمية واتهام قطر بالمسؤولية عن الأزمة بدلا من كونها ضحية لها.
وأحدثت تغريدات نشرها الداعية محمد العريفي خلال شهر رمضان المبارك على موقع تويتر جدلا بين المغردين، وانتشر وسم "العريفي معذور" على اعتبار أنه ربما قد نشر تلك التغريدات تحت التهديد، بينما قال آخرون إنه كان أجدر به ألا يذعن.
ويشير المغردون إلى أن كثيرا من الدعاة السعوديين لم يؤيدوا الحصار على قطر ولم يهاجموها، كما يتردد على نطاق واسع أن الداعية السعودي المشهور الدكتور سلمان بن فهد العودة قد منع من السفر على خلفية الأزمة الخليجية الراهنة.
وقبل ذلك، حذف بعض الدعاة البارزين تغريدات يثنون فيها على قطر أو على بعض مؤسساتها، ما اعتبره مراقبون إشارة إلى ما بعدها.