يتواجد 12% من سكان موريتانيا خارج الحدود الوطنية فى حوالي 100 دولة عبر العالم منهم المقيم إقامة شبه دائمة ومنهم المقيم موسميا، ومنهم هواة السفر والتجوال والمتنقلون فى أرض الله الواسعة ... الموريتانيون شعب مسافر شعارهم دائما:
سافر تجد عوضا عمن تفارقه *** وانصب فإن لذيذ العيش فى النصب
وبطبيعة الحال يحتاج الرعايا الموريتانيون إلى خدمات متزايدة بعضها تضطلع به البعثات الدبلوماسية الموريتانية التي تغطي مناطق مهمة من العالم وتغيب فى أخرى.
ولست هنا بصدد تقييم الخدمات ولا بصدد التركيز على جوانب الكوب الفارغة أو العامرة ولكني أود فقط أن أنير شمعة بدل أن ألعن الظلام من خلال تقديم مقترح عملي لتوسيع دوائر رعاية رعايا موريتانيا وتوفير خدمات قرب تناسبهم.
يتمثل مقترحي في اتخاذ إجرائين عمليين:
أولهما: فتح قنصلية متنقلة في كل قارة تربط بإحدى سفارات موريتانيا هناك تتوفر على آليات انجاز الأوراق المدنية وعلى لوازم تقديم الخدمات القنصلية وعلى مسارات ضامنة للتواصل مع الموريتانيين فى أماكن تواجدهم.
ثانيهما: تعيين سفراء متجولين من أصحاب الخبرة والكفاءة ومن وزراء الخارجية السابقين ويعهد إليهم بالمهام الديبلوماسية الخاصة وبمتابعة الأزمات ومنح الاستشارة فى الصراعات وفى تعزيز كل أوجه التعاون وملء الفراغ فى المناطق التي لا توجد بها بعثات ديبلوماسية.
ويمكن أن تتخذ إجراءات مصاحبة لتفعيل الديبلوماسيات البرلمانية والثقافية والدعوية فالهدف هو خدمة الموريتانيين وتسويق صورة ناصعة لبلاد المنارة والرباط.
بقلم: عائد من السفر