لكم أنتم أولئك الذين تنكرون علي والذين بعضكم لم يتفاجأ لأنه كان يعلم أنني لست اكبر من حجم انتمائي والبعض الآخر أصيب بالاحباط لأنه كان يتنبؤ لي بمستقبل حكم البلاد، فاعلموا أنني احترمكم غاية الاحترام ولكنني لم اكتب يوما لإرضائكم ولم اكن بكتاباتي أتودد لكي تبوئوني الصدارة، كتبت فقط خوفا على نفسي وأهلي ووطني من خطر الفتنة المحدق ووددت لو ساهمت في دفعه كي لا يحل ببلدي. فمن منكم يرى أن تنديدي بالظلم يجعلني متطرف أو عنصري فأنا اكبر المتطرفين واكبر العنصريين، وإن كُنتُم ترون أنني لن أحظى بإعجابكم إلا إذا سكتت عن ظلم المستضعفين الذين أنا منهم فلا حاجة لي بإعجابكم ولا بودكم، وإن كُنتُم ترون أنه إذا ما طالب المستضعفون بحقوقهم يكون ذلك تهديد بالفتنة وبالحرب الأهلية، فلتستعر الحرب الأهلية والفتنة ولألاَّ تبقي ولا تذر ولأكون أنا أحمد صمب أول من تلتهم.
فنحن أسرى للظلم في سجن مفتوح!
موت الفتى في عزة خير -----أن يبيت أسير ألطرف اكحلي!