تواجه ساكنة الحوضين الشرقي والغربي مصاعب مادية ولوجستيكية كبيرة فمعظم مقاطعات الولايتين لا تتوفر على فنادق ولا على دور للإقامة وزيارة الرئيس فتحت موسم هجرة في موسم جفاف، وتتوجه نحو الحوضين هذه الأيام آلاف مؤلفة من الزوار المفوجين المرغوب فيهم وغير المرغوب فيهم، والدولة لا تتحمل إلا ضيافة فخامة الرئيس نظريا ووفده الضيق، وأهل الحوضين كرماء وقد تمنطقوا بأريحيتهم المعهودة وجمعوا المستطاع للاستضافة 3 آلاف شخص في المتوسط في كل مقاطعة وفي كل خرجة من خرجات الرئيس منهم بعض الأبناء الذين لا يتذكرون مواطنهم الأصلية إلا في هذه الأوقات، ومنهم الصحفيون وهم جيش ببشمركته وداعشه ونصرته، وحوثييه، وفيالقه المختلفة، وقواعده من النساء والرجال، وهنالك الشعراء والغاوون والفنانون وهنالك المتشعوذون وهنالك الأطقم الأمنية.. وحتي السلطات الإدارية المحلية تمد يدها لتلقي مساعدة السكان.
كان الله في عون أهل الحوضين وألهم فخامة الرئيس التخفيف عنهم في عام الرمادة الذي أنهكهم وأنهك البلاد والعباد.
فلما ذا لا يفكر فخامته في التواصل مع شعبه الريفي في ظروف أفضل وبأقل تكلفة؟
هل تبرر الغاية الوسيلة؟
وما ذا ستكون مخرجات كل هذه الجعجعة؟ ثم لصالح من تقرع الأجراس في النهاية؟
عبد الله محمدو للتواصل: https://www.facebook.com/dedehmed