يعلق الموريتانيون ما تبقى من آمالهم على ما بعد 28 نوفمبر 2017، فتخليد الذكرى الـ 57 لعيد الاستقلال الذي يتم من كيهيدي ينظر إليه على أنه نهاية لمرحلة وبداية لأخرى، فمن الناحية الشكلية سيتغير العلم والنشيد والأوقية، ومن الناحية الجوهرية يتوقع أن تطلق حزمة تغييرات تشمل تغيير الحكومة بصورة كاملة وتغيير القيادات العسكرية وتفعيل الهيكلة القيادية للجيش التي أقرت منذ 3 سنوات وظلت تراوح مكانها، كما يتوقع أن يكون الرئيس قد أنضج خططه وأن يفصح بعيد خطاب الاستقلال عن تصوراته للمرحلة الجديدة وعن موقفه النهائي من الخروج الدستوري النهائي الآمن فى 2019 أو جنوحه لبقاء مؤمن لولوج مأمورية ثالثة بعد 2019.
كذلك تعتبر سنة 2018 سنة تغيير بكل المقاييس فخلالها ستتم انتخابات برلمانية وبلدية يتوقع أن تحمل تغييرات كبرى وأن تغيب معظم وجوه المرحلة السابقة، وهنالك انتخابات المجالس الجهوية، وستكون لجنة الانتخابات قد تغيرت وتكون الهابا أعيدت هيكلتها ويصبح المجلس الدستوري فى شكله الجديد.
ولا يستبعد أن يتوج حراك 2018 بتعديل دستوري معمق يمر عبر البرلمان يمس طبيعة النظام السياسي فى جوهره وفى علاقات سلطه التي حولتها ممارسات المرحلة السابقة إلى سلطة واحدة مشخصنة.