تم، في ساعة متأخرة من ليلة البارحة، نقل سجناء الخزينة العامة إلى بير أم اغرين. وحسب رواية شاهد عيان، فإنه فيي السّاعة الواحدة و النّصف حضر المسؤول عن السّجن شامخ بسيارتهِ (برادو المُظللّة) حيث حدثت جلبة في السّجن أثارت أنتباه أهالي السّجناء المعتصمين أمام بوابة السّجن منذ خمسة أيام، ثم تلتها سيّارة إسعاف عند السّاعة الواحدة و خمسين دقيقة .. ركبّ شامخ سيّارته و ركنها بطريقةٍ جديدة.. إحدى زوجات المُعتقلين إتّصلت بزوجها و أخبرته بما رأت، لكنّه لم يصدق، لأنّه لم يسمع شيئا، كما قال، في حدود السّاعة الثّالثة و عشرين دقيقة، إتّصل عليها وقال لها أنّهم أشعروه بالرّحيل، كما صعد شرطيان إلى الأعلى، ثم تقدّم أهالي السّجناء نحوّ بوابة السّجن فنهرهم الحرّاس فعادوا إدارجهم.
وفي حدود السّاعة الرّابعة، ركبّ شامخ هذا سيارته و فتحتّ شرطيان باب السّجن الكبير وخرجت منه سيّارة إسعاف مليئةً بالسجناء، تقدّمتها سيارة برادو، و لوّح منها بعضهم، ركبّ أهالي السجناء السيارات و لحقوا بهم، لكنهم لم يلحقوهم، حطّوهم في مبنى “سرايا حفظ النّظام و القتال” و عادت السيارة مرّةً أخرى ونقلت أخرين إلى نفس المكان ثم عادت ونقلت سجناء آخرين.
. تعالى نواحُ أهالي السجناء، و لحقوا بهم، عند ملتقى طرق الحي السّاكن ظهرت أربع سيّارات كبيرة، من نوع جِى إكس كبيرة .. ، سيارتان كبيرتان مظللتان منهما تحملان السّجناء و سيّارتان أخريان تحملان جنديان يلبسان خوذا. و يحملان مسّدسات، و لكن لم يتبين الأهالي ما إذا كان سيتمّ نقلهم في السّيارات أم على متن طائرة؟
نقلا عن موقع تقدمي http://taqadoumy.com/?p=6042