عسكري وثوري حكم جمهورية بوركينا فاسو أكثر من 27 عاما، واضطر للاستقالة في 31 أكتوبر/تشرين الأول 2014 إثر احتجاجات شعبية حاشدة تطالب برحيله.
المولد والتكوين
ولد كومباوري عام 1951 في مدينة زيناري بضواحي العاصمة واغادوغو، وينتمي لعائلة من الموسي وهي العرقية الكبرى في بوركينا فاسو.
تلقى تدريبات عسكرية في الكاميرون وفي المغرب عام 1976، حيث التقى بصديقه زعيم بوركينا فاسو الثائر توماس سونكارا.
لعب بليز كومباوري أدوارا رئيسية في حقبة سوناكرا اليسارية وشغل منصبي وزير العدل ووزير الدولة لرئاسة الجمهورية.
الوصول للسلطة
في عام 1987 قاد كومباوري انقلابا دمويا ضد رفيق دربه وصديق طفولته توماس سونكارا، وتولى السلطة في البلاد.
وقتل في الانقلاب سونكارا الذي يطلق عليه في بوركينا فاسو مهندس الثورة الديمقراطية الشعبية.
نفذ كومباوري في بداية عهده "عملية تصحيح" من أجل طي صفحة عهد سونكارا. وبعد تصفية المعارضين غادر كومباوري السلك العسكري وأقر التعددية الحزبية في عام 1991.
تعديل الدستور
وقد عدل الدستور أكثر من مرة لضمان البقاء في الحكم لفترة أطول. وأُعلن فوزه بالرئاسة في أربع انتخابات في أعوام 1991 و1998 و2005 و2010.
وخلال 27 عاما من الحكم، فرض بليز كومباوري نفسه وسيطا لا غنى عنه في أزمات أفريقيا، وظل يحظى بثقة واشنطن وباريس.
مغادرة السلطة
وفي 31 أكتوبر/تشرين الأول 2014 طوت بوركينا فاسو صفحة كومباوري، حيث اضطر للتنحي استجابة لاحتجاجات شعبية غاضبة ضد مساعيه لتعديل الدستور والبقاء في الحكم بعد عام 2015. وقد غادر كومباوري البلاد على الفور إلى ساحل العاج.
وبعد إعلان شغور منصب الرئاسة، أعلن رئيس الأركان الجنرال أونوري تراوري تولي مقاليد السلطة، لكن المقدم في الحرس الرئاسي إسحاق زيدا أذاع بيانا أكد فيه أنه هو من سيقود المرحلة الانتقالية في البلاد، وهو ما أيده لاحقا كبار القادة في الجيش.