قال وزير الخارجية الموريتاني السابق محمد فال ولد بلال إن علي الحكومتين السنغالية والموريتانية التفكير بجِدّ في حل معضلة الحدود البحريّة بين البلدين.
وأضاف ولد بلال في تدوينة نشرها على صفحته الشخصية على الفيسبوك إن اتخاذ إجراءات عمليّة تفضي إلى رسم الحدود بشكل واضح وجلي (إشارات عائمة، إنارات) هي الوسيلة الفضل لتلافي الأخطاء.
وهذا نص التدوينة:
لا بُدّ للحكومتين الموريتانية والسنغالية من التفكير بجِدّ في حل معضلة الحدود البحريّة بين البلدين. والمعضِلة هنا لا تتعلّق بخلافات، أو دعاوى، أو شكاوى، أو مطالبات لهذا الطرف أو ذاك ضد الطرف الآخر؛ فالاتفاق على الحدود حاصل بحكم النصوص والخرائط. المعضلةُ تكمنُ في عدَم رسم الحدود وتجسيمها على أرض الواقع في إنارات وإشارات واضحة يهتدي بها الصياد في عرض البحر لتفادي الدخول في مياه البلد الآخر. والإشكاليّة المطروحَة واضِحة تماما. كيف لصياد تقليدي موريتاني أو سنغالي لا يمتلك أجهزة مِلاحَة متطوّرَة (رادار، راديو، ج.ب.سgps) أن يفصل بين المياه الموريتانية والمياه السنغالية، وهو في عِرض البحر؟ لا يستطيع قطعاً!
وبالتالي، ينبغي اتخاذ إجراءات عمليّة تفضي إلى رسم الحدود بشكل واضح وجلي (إشارات عائمة، إنارات، إلخ) أو فرض تجهيزات ملاحة متقدِّمة على متن القوارب والزوارق؛ وإلاّ فاعلموا بأنّ إشكاليّة الدخول غير القانوني ستكرّر عن غير قصد من الجانبين وما يترتّب على ذلك من فعل وردّات فعل غير محمودَة. وأمّا بخصوص ما حَدَث في اليومين الأخيرين، والحقُّ يُقال، فإنّ الرئيسين عزيز وماكي صال تعاملا مع الموضوع تعاملا مقبولا مما أدّى إلى السيطرة على الوضع في وقت قياسي وبأقل خسائر ممكنة.