عقدت الاطراف المالكة للشركة الموريتانية التونسية للإتصال ماتيل مساء أمس فى العاصمة الفرنسية باريس اجتماعا حاسما للوصول لصيغة توافقية تخرج الشركة من أزمتها الحالية، وحسب المصادر فإن الاجتماع ضم رجل الاعمال المورتاني محمد ولد بوعماتو والبشير ولد مولاي الحسن عن الجانب الموريتاني بالاضافة إلى الرئيس المدير العام للشركة التونسية للإتصالات لمناكري الشريك الثاني.
وحسب المصادر فأن الشركاء بحثو فى اجتماعهم إمكانية انسحاب أحد الاطراف الموريتانية مقابل دخول شركة أورانج الفرنسية للإتصالات التى ترفض الدخول فى ظل الخلافات الحالية ،أو الاتفاق على صيغة توافقية جديدة تستمر بموجبها الشراكة القديمة.
تجدر اٌشارة إلي أن شركة ماتيل تعيش ازمة هيكلية مصيرية فالمساهمون الموريتانيون "بوعماتو" و"آخرون" الذين يملكون 43% من الشركة يفكرون جديا في بيع أسهمهم وكانوا دفعوا في اتجاه بيع الشركة باتفاق أولي مع اتصالات تونس اهتمت به شركة أورانج الفرنسية ويقال إنها تقدمت بعرض للشراء، لكن اتصالات تونس تراجعت بعد أن بيعت نسب من اسهمها التونسية لإماراتيين، ولم يعد التخلص من فرعها الموريتاني في صدارة الاهتمام.
وبدأ المشكل يتخذ شكلا أكثر تعقيدا فإما أن تباع ماتيل كاملة وإما ان يوجد من يشتري أسهم "بوعماتو" ويواصل المشوار الموريتاني، وقد أضيفت إلي ذلك تعقيدات ناجمة عن انتهاء مأمورية المدير العام الحالي واستمراره في إدارة الشركة رغم انتهاء فترة انتدابه وإيجاد خلف له لن يمكن تعيينه إلا بموافقة المساهمين الموريتانيين الممثلين في مجلس الادارة والذين يتطلعون إلي بيع اسهمهم أكثر من تطلعهم لإيجاد مخرج لقضية تعيين مدير جديد.