بقرار الترقية الأخير الذي رقي بموجبه 5 عقداء كانوا قاب قوسين أو أدني من التقاعد يرتفع عدد الجنرالات إلي 20 جنرالا بمعدل جنرال لكل مجموعة قليلة من العناصر.
ومن تمت ترقيتهم هم:
1 - العقيد محمدن ولد بلال (أصبح جنرالا وهو حاليا قائد المنطقة العسكرية الثانية)
2 - العقيد لبات ولد المعيوف (أصبح جنرالا وهو حاليا قائد فرقة أمن الطرق)
3 - العقيد محمد سالم ولد أحمد سالم (أصبح جنرالا وهو حاليا مدير الإشارة في الجيش الموريتاني)
4 - العقيد المختار ولد بله (أصبح جنرالا وهو حاليا مدير المدرسة العسكرية لمختلف الأسلحة في مدينة أطار)
5 - العقيد حبيب الله ولد النهاه (أصبح جنرالا وهو حاليا مدير ديوان قائد أركان الجيوش الموريتانية)
والغريب أنه لا تحترم أية معايير مهنية عسكرية، فالمعيار الأهم هو الحظوة لدي القائد الأعلى والمعيار الموازي هو بلوغ سن التقاعد، قد تضاف إلي ذلك معايير جهوية أوثنية أو فئوية لكنها منافية لمنطق الفطرة العسكرية السليمة.
المشكل الكبير الذي يتراكم هو وجود أزيد من 100 عقيد على حافة التقاعد في أفق 2015 – 2016 ويطمح كل هؤلاء للجنرالية باعتبارها هبة وإكرامية، وحول هؤلاء مجموعات أخرى من الضباط تنتظر الترقية، ويتضخم العدد هبوطا نحو قاعدة الهرم.
وعلى رأس الهرم يوجد جنرالات اللحظة الأولي الذين بات التقاعد يهددهم إذا لم تتم ترقيتهم لرتبة فريق التي لم يحصل عليها حتي الآن إلا الفريق غزواني رئيس الأركان الذي يعتبر اليوم بمحض الصدفة اسمي ضابط في الجيش الموريتاني منذ نشأته إلي اليوم.
نحن لا نسوق هذا الكلام انتقاصا من قدر أحد ولكننا نعتقد أن تراتبية الرتب في الجيش الوطني أمر في غاية الأهمية.
وفي إطار استراتيجية إعادة هيكلة الجيش الوطني وتحويله إلي جيش مهني جمهوري يحمي الحدود ومؤسسات الدولة يفترض أن توضع معايير أكاديمية وعسكرية ومهنية صارمة وشفافة لتحديد أحقية ولوج الرتب عن جدارة واستحقاق ولتتويج مسارات عسكرية موفقة بذل أصحابها جهدا تحصيليا وميدانيا معتبرا لكي يصبحوا جنرالات.. فلا يصدق أن تهدي اعلي رتب الجيش لمن لم يتجاوز تحصيله العلمي مستوى الباكلوريا ولم يعرف طريقه لمدارس الأركان أو لكليات أركان الحرب، العلوم العسكرية وتقانتها المتطورة تحتاج إلي مؤهلات وجهد تحصيلي موصول وعدالة توزيع الرتب يجب أن تتم وفق معايير شفافة ومقنعة تمنح الرتبة المناسبة للرجل المناسب تثمينا لمجهود غير عادي.
فلما ذا لا يصار إلي وضع لائحة استحقاقية حسب معايير التحصيل الأكاديمي والعسكري الموضوعية الملموسة ويترك للقائد الأعلى فقط الانتقاء من قائمة منتقاة من القاعدة بطرق موضوعية؟ ألا يخفف ذلك من حدة جزافية وشخصنة الاختيار؟
وقبل ذلك وبعده هنئيا للجنرالات الجدد وحظا سعيدا للقدماء المقبلين على التقاعد وحظا أسعد لمن سيوفق منهم في بلوغ رتبة الفريق ويواصل المسار لما بعد المأمورية الثانية.
عبد الله محمدو للتواصل: https://www.facebook.com/dedehmed