تراجعت تغطية قناة الجزيرة لحرب اليمن إلي أدني المستويات وباتت مقتصرة على مداخلات مراسل متعاون من صنعاء تجاوزته الأحداث، وعلى برامج حوارية من الإستديو لا تقدم ولا تؤخر، وعلى إيجاز يقرأه عميد من غرفة مكيفة ينتهي من حيث يبدأ ويبدأ من حيث ينتهي.
غابت قناة الجزيرة عن الميدان.. وغابت كامراتها.. وتغطياتها الآنية الملتهبة.. وغاب شعار "الجزيرة في قلب الحدث.. وغاب الرأي والرأي الآخر.. وكادت أن تصبح نسخة دون الأصل من قناة العربية.. بل الأغرب أن قناة العربية ذات الميول السعودية كانت أكثر جنوحا إلي الموضوعية في أحيان كثيرة.
حتى حوارات الجزيرة طفق مقدموها يرددون بصورة لفظية ممجوجة مفردات الموقف السعودي كما تسوقه القنوات السعودية الرسمية.
وتقاعس الجزيرة مستغرب فاليمن أقرب من أفغانستان وأقل خطورة من العراق والشام.. لكن مياه الخليج قد تكون جرفت الرصيد المهني وجرت بما لم يكن في حسبان المشاهد العربي الذي مني بخسائر متتالية يبدو أن خسارة موضوعية الجزيرة لن تكون آخرها.
نقلا عن صفحة المدون عبد الله محمدو للتواصل: https://www.facebook.com/dedehmed