مثل البيان الصادر عن سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في انواكشوط يوم الاثنين 06 أبريل 2015 )) المرفق (( والمتعلق بمحاكمة حقوقيين موريتانيين تتابع العدالة ملفاتهم تدخلا في غير محله في الشأن الداخلي الموريتاني وقفزا على مبدإ فصل السلطات، كما مثل تجاوزا للباقة الدبلوماسية ولمضامين معاهدات افيينا وملاحقها ولمعظم المواثيق الدولية الضابطة لعمل الهيئات الدبلوماسية وعلاقاتها بمجريات الشأن المحلي في دول الانتداب، فمطالبة السفارة لمحكمة الاستئناف بمراجعة أحكام المستوي القضائي الأول تدخل سافر وغير مقبول في مجريات القضاء التي يفترض أن تحترمها الدول الديمقراطية مثل الولايات المتحدة، وحرصا منا على انسيابية العلاقات الثنائية نعتقد أنه على السفارة الأمريكية أن تقف عند حد معين وأن تكف عن التدخل في الشأن الداخلي الموريتاني حفاظا على انسيابية علاقات الصداقة والتعاون بين موريتانيا والولايات المتحدة، واحتراما للراي والراي الآخر ننشر نص بيان السفارة كما أوردته مصادر إعلامية محلية، تاركين لمتصفحينا الكرام فرص تقييم الموضوع:
نص البيان:
" إن الولايات المتحدة تعرب عن تقديرها لجهود الحكومة الموريتانية الأخيرة الرامية إلى القضاء على ظاهرة العبودية في موريتانيا و تحديدا من خلال الفتوى الشرعية الاخيرة ومشروع القانون الجديد. ونحن نرحب بهذه التطورات. فالولايات المتحدة تتابع عن كثب خطوات الحكومة الموريتانية الرامية إلى تطبيق خارطة الطريق للقضاء على الأشكال المعاصرة للرق.
كما أننا في انتظار قرار بشأن استئناف الإجراءات القانونية ضد بيرام ولد الداه ولد اعبيد، رئيس مبادرة انبعاث الحركة الانعتاقية (IRA)، و نائبه إبراهيم ولد بلال ولد رمضان و جيبي صو ، رئيس منظمة "كاوتال ياليتيري". ونحن نحث مرة أخرى محكمة الاستئناف على مراجعة كل الأحكام دون تأخير، وإلى التعامل مع هذه القضايا الهامة بطريقة عادلة ونزيهة و شفافة .
و ما تزال الولايات المتحدة ملتزمة بالاستمرار في دعمها للجهود التي تبذلها الحكومة الموريتانية والمجتمع المدني للقضاء على ظاهرة العبودية في موريتانيا، و الذي يجب أن تكون ثمرة للجهد المتواصل والجماعي للحكومة والقيادات الدينية و السلطات القضائية والقوى التقليدية وقادة المجتمع المدني جنبا إلى جنب مع جميع الموريتانيين”.
نواكشوط، الاثنين 6 ابريل 2015
احميدوت ولد أعمر [email protected]