أثارت إساءة القيادية في حركة إيرا مريم الشيخ الكثير من الجدل حيث نشر المدونون مقاطع شعرية في مدح العلامة الرباني الزاهد الحاج ول فحفو.
حيث كتب الشاعر محمد الحافظ ولد دياه
وَسَبَّتْ إِمَامَ الْعَصْرِ شَمْطَاءُ مَا زَكَتْ *** تَبَرَّأَ مِنْهَا الْإِسْمُ وَالْفِعْلُ وَالْحَرْفُ
فَلاَ فِعْلُهَا زَاكٍ وَلَيْسَتْ بِمَرْيَمٍ *** وَ جَلَّلَ حَرْفَ السُّوءِ فِي حَلْقِهَا سُخْفُ
فَلاَ عَرْفُ عِلْمِ الشَّيْخِ عَنْ ذَاكَ صَدَّهَا *** وَلاَ صَدَّهَا شَرْعٌ وَعَقْلٌ وَلاَ عُرْفُ
وَ كَانَتْ بَنُو شِنْقِيطَ مِنْ قَبْلُ قِبْلَةً *** إِلَيْهَا عُلُومُ الشَّرْعِ دُونَ الْوَرَى تَهْفُو
يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ لِلهِ سُجَّدًا *** بُكِيًّا فَجَاءَ الْيَوْمَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفُ
أَضَاعُوا ذِمَارَ الْعِلْمِ وَالشَّرْعِ فَانْتَضَى *** عَلَيْهِمْ سُيَوفَ الْهَدْمِ مِنْ بَيْنِهِمْ حِلْفُ
فَصَارَتْ بَنُو عِلْمَانَ فِي عُقْرِ دَارِنَا *** وَصَارَتْ لِأَهْلِ الْكُفْرِ بَيْنَ الْوَرَى تَقْفُو
وَ إِلْبًا عَلَى التَّوْحِيدِ وَالْعِلْمِ وَالتُّقَى *** وَسَبَّ رَسُولَ اللهِ خِنْزِيرُهَا الْجِلْفُ
وَصِرْتَ تَرَى بَغْلًا بِثَوْبِ مُفَكِّرٍ *** وَفِي فِكْرِهِ لِينٌ وَفِي دِينِهِ ضَعْفُ
فَلاَ غَرْوَ أَنْ قَدْ سُبَّ مِنْ بَعْدُ شَيْخُنَا *** وَشَيْخُ شُيُوخِ الْعِلْمِ فِي أَرْضِنَا فَحْفُ
عَلَيْهِ مِنَ الْمَنَّانِ وَطْفَاءُ رَحْمَةٍ *** بِهَا رَوْحُ جَنَّاتِ الْخُلُودِ لَهُ يَصْفُو
وَ أَمَّا بَنُو عِلْمَانَ مِنِّي عَلَيْهِمُ *** جَمِيعًا بِلاَ قَيْدٍ وَلاَ غَيْرِهِ (أَتْـــفُـــو)
أما المدون محمد الأغظف ولد احمد فقد كتب:
" وُلد الداعية الأمريكي حمزة يوسف في أمريكا لأسرة غنية، ففتح عينيه على الحضارة الأمريكية أرض الحريات والحقوق العامة.
قدر الله له زيارة موريتانيا، فدرس في محاظرها كتب الفقه واللغة، ثم جعل بعد ذلك يجوب العالم محدثا الناس عن النظام المحظري وعن شيخه الحاج ولد فحفو رحمه الله، وأنه ما رأى في الإنسانية قيَما كالتي رأى في المحظرة مع أنه تربى في قعر أميركا.
في المقابل، وُلد بعض الحقوقيين في موريتانيا، فلما عقلوا جالوا في أركان السفارة الأمريكية، فجعلوا بعد ذلك يجوبون موريتانيا والعالم منـفّرين من المحظرة ومن العلماء، ومصرحين بفاحش القول.
اعملوا فكل ميسر لما خلق له" .
الزميل ولد احمد دي فقد نشر تحت عنوان: ردا على من جانَبَ " الصواب" بالنيل من مكانة أولي الألباب
العلامة الرباني، الحاج ولد فحف، منّ الله عليه أنه لم يسمع بأذنيه فُحش بعض الفسابكة الأشرار، ولم ير بعينه ملاحدة الأمصار، أما اليوم وقد مات ، فما يضر الشاة سلخُها بعد الذبح !
والشيئ بالشيئ يذكر.. يروى أن القاضي العلامة لمرابط محمد سالم ولد ألما (رحمة الله عليه) قضى بحكم في حياته لصالح مجموعة اجتماعية معروفة، وبعد موته قام الطرف المحكوم عليه بنقض حكم العلامة لمرابط ، فما كان من الأديب الأريب المختار ولد دادا - رحمة الله عليه - إلا أن استل سيف قريحته الصارم قائلا :
ول ألمانْ امشَ مافاتْ == ذ الخَلقْ ابْعلمُ واعقولُ
شكّرْ ماقولُ ذيكْ امشاتْ == علمُ مولانَ ساقولُ
واليوم: اسوَ يُشكّرْ.. ماتْ == ماكطْ ؤشكّرْ ماقولُ
فالعلامة ولد فحفُ كذلك مات ولم ينتقد نهجه التعليمي ناقد، ولم ينتقص قدره منكر ولاجاحد..لأنه العالم الرباني الزاهد، الذي لم يقحم نفسه في قمامات التواصل الاجتماعي الراكد، ولم يكلف نفسه عناء الإقامة في الحضر الفاسد.
رحم الله العلامة الورع لمرابط الحاج ولد فحف.