انطلقت صباح اليوم الإثنين بفندق وصال ورشة للبحث حول ظاهرة التسول في انواكشوط منظمة من طرف مختبرالدراسات والبحوث الجغرافية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة نواكشوط بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للتنمية ومجموعة نواكشوط الحضرية.
وتهدف الورشة التي تدوم يومين إلي فهم أعمق لظاهرة التسول على مستوى نواكشوط من خلال تقديم نتائج المسح الأولى حول ظاهرة التسول عبر حصر أعداد المتسولين ومعرفة توزيعهم الجغرافي والعمري والنوعي وأماكن تمركزهم وتنقلاتهم لممارسة التسول.
وأكد السيد حمود ولد حمادي عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية لدى افتتاحه أشغال هذه الورشة على ضرورة تحسيس أصحاب القرار والمنتخبين المحليين والباحثين والعلماء والأئمة والمجتمع بشكل عام بخطورة ظاهرةالتسول وفتح باب التشاور حول أسبابها و انعكاساتها وتصورالحلول الناجعة التي يمكن أن تحد منها،مضيفا ان هذه الظاهرة استفحلت في السنوات الأخيرة في شوارع نواكشوط،ممايضر بالمظهر العام للعاصمة.
واشار إلى ان المشاركين والباحثين سيتناولون عروضا حول أهم المحاور المتعلقة بظاهرة التسول مشفوعة بنقاشات ومداخلات من شأنها ان تفضي إلى الخروج بتصورات وتوصيات حول أهم وأنجع السبل للحد من هذه الظاهرة.
وثمن العميدالجهود التي يقوم بها فريق مختبر الدراسات الجغرافية في كلية الآداب والعلوم الإنسانية في معالجة بعض القضاياالاجتماعية ذات الأولوية بالنسبة للمجتمع.
وبدوره أكدالسيد سليمان بوكار ممثل برنامج الأمم المتحدة للتنمية على أهمية تنظيم هذه الورشة التي قال انها ستساهم في تشخيص ظاهرة التسول واقتراح الحلول المناسبة لها.
وقال إن برنامج الأمم المتحدة للتنمية دأب على دعم الأنشطة ذات الطابع الاجتماعي وخاصة مايتعلق منها بالحد من الانعكاسات السلبية للفقر.
وجرى الحفل بحضور باحثين ومفكرين من جامعة نواكشوط وممثلين عن بعض هيئات المجتمع المدني.