تعيش البلدان المجاورة للجزائر، حالة من القلق والترقب، اثر انتشار وباء الكوليرا الذي أصاب العشرات – حتى الآن – حسب ما أعلنته الجزائر .
وفي المغرب جهت وزارة الصحة مذكرات إلى كافة المستشفيات العمومية، تطالبهم فيها بالرفع من حالة الترقب واليقظة تحسبا لتسجيل أي حالات لوباء الكوليرا الخطير الذي بدأ في الانتشار بالجارة الجزائر.
كما سيتم تفعيل خطة اليقظة الوبائية في الأيام القليل القادمة، خاصة بعد الهلع الذي أصاب المواطنين جراء وفاة شخصين بالجزائر متأثرين بالوباء القاتل.
تخوفات تونس من انتقال المرض إليها دفعها إلى الإسراع في اتخاذ كافة الخطوات الوقائية، وحسب ما أعلنت وزارة الصحة التونسية في بيان لها الجمعة 24غشت.
و قالت وزارة الصحة التونسية، إن مصالحها المختصة بصدد تكثيف أنشطتها الوقائية، خاصة تلك المتعلّقة بالمراقبة الصحية لمياه الشرب والأغذية والمياه المستعملة والمحيط عامة، بغرض الوقوف على مدى توفر السلامة الصحية لمياه الشراب والأغذية وضبط الإجراءات التصحيحية المطلوبة ووضعها حيز التطبيق بالتعاون مع السلطة والمصالح المعنية حماية للصحة العامة.
في ذات السياق تزايدت المطالبات الشعبية الليبية بضرورة اتخاذ التدابير اللازمة والإجراءات الوقائية، تحسبا لانتقال المرض إلى الأراضي الليبية.
وقالت عائشة المليان أستاذ التاريخ وعضو هيئة التدريس بجامعة الجبل الغربي، إن الهيئات الصحية والوزارة لم تعلن عن إي إجراءات وقائية — حتى الآن — على الرغم من أنه لم يسجل أي حالة في ليبيا أو حتى اشبتاه، إلا أنه كان من الواجب اتخاذ التدابير الوقائية تحسبا لأية أعراض في ظل انتقال بعض المواطنين من الجزائر إلى ليبيا والعكس، وإمكانية نقل المرض.