تشهد مقاطعة اركيز غليانا ساخنا، ناتجا حسب المصادر عن تدخل الإدارة ممثلة في حاكم المقاطعة ووالي الولاية، حيث قاما بالضغط على رئيس مكتب اللجنة المستقلة للانتخابات، من أجل تزوير المحاضر وحسم النيابيات لصالح مرشحي الاتحاد من أجل الجمهورية، إلا أن الأخير امتنع عن الاستجابة لنداءاتهم المتكررة ودعواتهم المتتالية، بل وتهديدهم له في بعض الأحيان.. وقد تم اقتحام مكتبه، وخرج منه كرها، بعد ما يئسوا منه وأكد لهم أنه يتبع لجهة مستقلة، ولا ترضخ لوصاية الداخلية.
وتضيف مصادر من داخل المقاطعة، أن الاتحاد من أجل الجمهورية يحاول منذ بعض الوقت، قلب نتائج اقتراع فاتح شتمبر على مستوى النيابيات، والتي يؤكد رئيس مكتب المستقلة للانتخابات عدم حسمها لصالح الحزب الحاكم، حيث لم يحصل على ما يخول له التجاوز في الجولة الأولى، وقد دفعه الاتحاد من أجل الديمقراطية والتقدم udp، على خوض جولة ثانية في المقاطعة، وهذا ما جعل الحزب الحاكم يحاول جاهدا عبر وسائل الدولة، قلب الموازين وتغيير النتائج، إلا أن رئيس مكتب المستقلة للانتخابات وقف بالمرصاد دون ذلك، وبكل بسالة وجرئة..، مستحضرا مسئوليته الأخلاقية والدينية.. التي تفرض عليه القيام بمسئولياته، والوفاء بتعهداته، إضافة إلى الحراك المحموم الذي قام به مناضلو udp، حيث نظموا اليوم عدة مظاهرات واحتحاجات داخل المقاطعة، مطالبين بالشفافية والعدل، ولجم الإدارة عن التدخل في سير عمل المستقلة للانتخابات، من أجل ضمان انتخابات نزيهة وحرة وشفافة..
وحسب مصادر من داخل الاتحاد من أجل الديمقراطية والتقدم، فإن رئيس مكتب سيني، عرضت عليه مبالغ مالية معتبرة تجاوزت 12 مليون أوقية، إلا أن ذلك لم يسيل لعابه، بل زاده إصرارا على موقفه، رغم محاولات أجهزة الإدارة المحلية ومنتسبي الحزب الحاكم..
وقد عبرت عدة جهات سياسية عن قلقها من تأخر إعلان النتائج، وقد جاء ذلك صريحا من طرف بعض قادة أحزاب المعارضة، حيث سلموا قبل أمس رئيس اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات عريضة مطلبية بهذا الشأن..