أعلن بيرام ولد الداه ولد اعبيدي، زعيم حركة « إيرا » الحقوقية، الموجود في السجن منذ الشهر الماضي، أنه سيدعم حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية « تواصل » في الشوط الثاني الذي سيخوضه في عدة دوائر انتخابية ضد حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم.
ولد اعبيدي الذي سيدخل البرلمان المقبل، من بوابة حزب « الصواب » ذي الميول القومية البعثية، وجه رسالة اليوم السبت إلى أنصاره من داخل السجن.
وقال ولد اعبيدي في هذه الرسالة: « أنبهكم أنه من خلال متابعتي للساحة الوطنية وأنا في السجن ظهر لي جليا أن النظام المتهالك وأذرعه المخابراتية تحاول الوقيعة بين التيار الانعتاقي وحزب تواصل ».
وأوضح ولد اعبيدي أن النظام يحاول تخفيف ما سماه « هول الهزيمة التي تنتظرهم في الشوط الثاني المرتقب ».
ولد اعبيدي وعد أنصاره بأنه سيتكلم في الأيام المقبلة عن الانتخابات وما قال إنه « ذعر النظام الذي ولى الدبر عن منازلنتنا، مختبئا وراء إحدى ضحاياه من الجواسيس وقضائه المأمور ».
كما انتقد ولد اعبيدي المعارضة التي قال إن جل كتلها « وجدوا ضالتهم في اعتقالي وتغييبي وراقت لهم منافستنا بكل شراسة وبدون وازع ونحن خلف القضبان »، وفق تعبيره.
ولد اعبيدي وجه انتقادات لاذعة لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية، ووصفه بأنه « حزب التفرقة من أجل النهب والعنصرية والعبودية والاستبداد ».
ويوجد ولد اعبيدي في السجن إثر شكوى تقدم بها الصحفي دداه عبد الله، يتهمه فيها بالتحريض عليه وتهديده، ولم يحدد حتى الآن أي موعد لمحاكمته.