فاز بها أيام الحزب الجمهوري الديمقراطي الإجتماعي وانتزعوها منه انتزاعا فأعاد المحاولة مرات فظل ناخبوها يرسلونه ممثلا لهم في البرلمان، ومستشاروها البلديون وأحزابها يحولون بينه وبين قيادة مجلسها البلدي، بمعارضتهم وأغلبيتهم.
لم يُكنّ حبها يوما ولم تكنّ هي حبه ولكنها سطوة العذال، تطارده فيقضي خمس سنوات في البرلمان وعينه على انواذيبو.
وحده القاسم ولد بلالي من يحب مدينته ويقودها ويحاول استعادتها، إنه المشروع السياسي الوحيد المسترجع في الانتخابات البلدية الموريتانية الذي لم يوقذه الانقطاع.
لقد أوهمونا بكل شيء حيال الرجل ولكن ساكنة انواذيبو قالت كلمتها.
أهم مافي العمدة النائب الذي يكاد يكون الوحيد في موريتانيا 2018 على حد علمي بهذا اللقب، القاسم ولد بلالي أنه من أولي العزيمة والإصرار في بلد يتغير فيه الناخب والمنتخب والانتخاب بشكل متواز وروتيني، وأنه يحمل حبا للسياسة وقناعة بناخبيه ولديه حصيلة مهما تقادمت لكنها مقنعة وقابلة للتحسين.
تغير انواذيبو ولم يتغير القاسم فعاد ميزان القوى للاعتمال من جديد لتتصالح المدينة مع داهيتها النادر فيحدث أهم عرس انتخابي في خريف سبتمبر 2018 في أرض تكابد كلما ظهر الحب في السياسة لتحوله إلى رذيلة.
القاسم كما عرفته كاره للظلم حيي حد البراءة، مسالم حد الطفولة لكنه رجل ظلوم جهول حين يشعر بالظلم ومسامح كريم حين تنطوي صفحة الخلاف.
أعتقد وأرجو أن مأمورية القاسم الجديدة ستكون سهلة فتجربة الرجل نضجت ورأسه اشتعل شيبا ولم تعد موارد البلدية شحيحة كما كانت أيام مأموريته الأولى.
بلغوه عني ومن القلب إلى القلب حبي وصداقتي وتهنئتي.
نقلا عن صفحة الكاتب إسماعيل يعقوب الشيخ سيديا على الفيسبوك