قال وزير الثقافة والصناعة التقليدية والعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور محمد الامين ولد الشيخ، ان القيادة العلمية والتوجيهية لمركز تكوين العلماء وجامعة عبد الله ابن ياسين في خطبته يوم الجمعة الماضي ركز على ان الحكام الحاليين في العالم الاسلامي اتوا بالقوة وانهم ليسوا مبايعين عن رضى من قبل الشعوب وانما اغتصبوا السلطة بالقوة وهو نوع من التحريض على الفتنة كما ان الفكرة الثانية في الخطبة هي ان سبب الحروب والفتن التي شهدها العالم العربي والاسلامي ليس المتطرفين كما اشار الرئيس في احد تصريحاته وانما سببها الحكام ، اضافة الى وصف كلام رئيس الجمهورية بانه لا يقوله الا شخص مفتون ، حيث ان من اللياقة الادبية والاخلاقية للعلماء الشناقطة ان لا يصفوا رؤساءهم بانهم مفتونون كما ان الرؤساء لا يصفون علماءهم بأوصاف لا تليق به.
واضاف الوزير في رده على سؤال حول اغلاق مركز تكوين العلماء وسحب ترخيص جامعة عبد الله ابن ياسين وعن التهم الموجهة اليهم، ان فخامة رئيس الجمهورية لا يمكن أن يزايد عليه في خدمة الاسلام وفي العمل الاسلامي وفي الدعوة الى الله في هذه البلاد ، حتى ان امام الجامع الكبير في احدى خطبه قال بانه يسميه رئيس العمل الاسلامي وهذه مسلمات لدى الجميع.
واضاف ان رئيس الجمهورية في جميع مقابلاته وخرجاته الاعلامية يذكر بعض الانجازات في جميع المجالات من بنى تحتية وغيرها دون ان يتطرق لما قيم به في المجال الاسلامي والعمل الاسلامي لأنه يريد به وجه الله ، بينما نذكره نحن كحكومة يضيف الوزير وكذلك الشعب .
وقال ان الرئيس هو الرئيس الوحيد في المنطقة والعالم العربي الاسلامي الذي على رؤوس الاشهاد وفي مقابلاته يصرح بان موريتانيا ليست دولة علمانية وانما هي دولة اسلامية حكومة وشعبا .
واضاف الناطق الرسمي باسم الحكومة ان هذه المؤسسات هي بالفعل مؤسسات مرخص لها، وكانت هناك متابعة من الجهات العلمية والجهات المعنية لأداء هذه المؤسسات طيلة مسيرتها، وقد قيم منذ سنة بتفتيش لها.
ولكن المؤسسات العلمية لا يكون الحكم عليها من اول وهلة لأنها عبارة عن مناهج، مشيرا الى انه خلال هذه المتابعة سجلت عليهما بعض الملاحظات، من بينها ان هناك شبه خلط او تماه مع حزب سياسي معين بحيث ان قياديي هذا الحزب هم من يقود هذه المؤسسات وهم اعضاء لمجالس ادارتهما.
وقال انه لايوجد احد اليوم الا ويمكنه القول بان هذه المؤسسات هي الذراع العلمي لهذا الحزب كما ان قناة "المرابطون" هي الذراع الاعلامي والحزب هو الذراع السياسي، كما ان هذه المؤسسات تكرس يوما بعد يوم منهجية تخالف المنهجية الموجودة بالبلد وهي منهجية المدرسة الاسلامية الشنقيطية المالكية الاشعرية الجنيدية اضافة الى الملاحظات المتعلقة بالتمويلات ومصدرها وكيف تأتي.
وبين الوزير انه في الحملة الماضية اتضحت الاوراق ولوحظ بعض الفتاوى للقيادة العلمية والتوجيهية لهاتين المؤسستين حيث نشرت فتوى في وسائل التواصل الاجتماعي بان هذا الحزب هو الذي يدافع عن المظلومين والتصويت له طاعة ولا يريد السلطة والمناصب وانما يريد رضى الله وينبغي لمن يريد الحق ان يصوت لهذا المرشح وهذا الحزب وهو ، ما يعد اقحاما لهذه المؤسسات في السياسة واتخاذها اداة لحملة الحزب .