اجتمع الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز ليل الاثنين 13 إبريل 2015 في مدينة ازويرات، بأطر الشركة الوطنية للصناعة والمعادن "اسنيم" وبمناديب عمالها لنقاش مشاكل الشركة.
واستفسر ولد عبد العزيز "عن أوضاع الشركة بعيدا عما أسماه "الإشاعات"، كما سأل عن علاقة إدارة الشركة بالعمال والوضعية التي تعيشها في ظل الانخفاض المذهل الذي تشهده عالميا خامات الحديد بشكل عام".
وقال ولد عبد العزيز "إن الاجتماع يهدف للكشف عن الحقائق والاطلاع على آراء الكل مهما كانت طبيعتها والمعلومات التفصيلية حول الإضراب الذي شهدته الشركة مؤخرا وأسبابه وخلفياته وطبيعة المطالب المقدمة والوضعية التي تمر بها شركة اسنيم حاليا" مضيفا أ"نه قرر خلال ساعات جمع الأطر والعمال على مائدة واحدة من أجل التعرف على مشاكلهم من خلال كلامهم".
وقال ولد عبد العزيز "إن وضعية انحطاط أسعار خامات الحديد عالميا تلقي بظلالها على الشركة التي لا تتحمل أي زيادة في ظل هذه الوضعية خاصة أن الكثير من الدول أغلقت مصانع إنتاج خاماتها، بفعل الخسائر التي منيت بها جراء هذا الانخفاض".
وأضاف الرئيس الموريتاني "أن الإضراب الذي عرفته شركة "سنيم" لا تتحمل مسؤوليته المؤسسة التي لم تدخر جهدا عندما تحسنت أسعار الحديد وهي اليوم في ظل هذه الظروف لم تعد تتحمل ما تحملته في الماضي".
ولم يشر ولد عبد العزيز إلى تفهم مطالب العمال داعيا "العمال إلى فتح حوار مع الشركة والابتعاد عن كل ما يؤثر على سمعة قطاع المعادن بشكل عام، مبرزا ان الوضع الدولي أدى في مناطق أخرى الى نقص العمال وإغلاق المصانع".
وقال ولد عبد العزيز "إن الخروج من الإضراب ينبغي أن يكون بالتعاون بين الجميع سواء مضربين أو غير مضربين بروح الفريق ورص الصفوف والإقبال على الإنتاج".
وقال مناديب عمال "سنيم" في مداخلاتهم إن هنالك عددا من المشاكل وخاصة في السكن والصحة، كما طالب المناديب بضرورة دفع ثلاثة رواتب وتقديم العلاوات التحفيزية، ومساواة العمال والأطر فيما هو متوفر من إمكانيات"، وأعلن المناديب العماليون "جنوحهم إلى طي صفحة الإضراب معتبرينه من الماضي وفتح صفحة الإنتاجية، شاكرين كل من أسهم في حل الأزمة التي اكتنفت الإضراب".
وتطرق أطر شركة اسنيم إلى دخول مؤسستهم في سياسة تقشف بفعل تأثير انخفاض أسعار خامات الحديد دوليا، كما عبروا عن عدم تأثير الإضراب على آليات "سنيم" معتبرين أن ما راج عن توقف العمل مجرد إشاعات"، "كما أشار أطر الشركة إلى احترام شركة سنيم لمواعيد صيانة الآليات والمنشآت، وفحص الآليات واحترام المعايير".
نقلا عن السراج اٌخباري