لا تخلو أمة من عظماء يجود عليها الزمان بهم في فترة مهمة من تاريخها لتعبر بمساعدتهم إلى بر الأمان، ويعتبر المهندس يحي ولد حد أمين من رجال موريتانيا الذين قل نظيرهم، فقد جاء إلى رئاسة الوزراء في فترة حاسمة من تاريخ البلاد ليبذل جهدا استثنائيا في سبيل تطبيق برنامج فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز ويحارب معه المفسدين دون هوادة.
لقد انبرى الرجل لأعداء مسيرة البناء التي يقودها فخامة الرئيس السيد محمد ولد عبد العزيز ليهزمهم في كل ركن من أركان البلاد شر هزيمة ويوطد دعائم الحزب الذي أسسه الرئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية "مظهرا الشمس" بذلك على مدعي الولاء لفخامة الرئيس ومعري مكائدهم ودسائسهم.
لقد تصدى الوزير الأول المهندس يحي ولد حد أمين للمخادعين لفخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز من زاعمي الانتماء للأغلبية بكل قوة وحزم بادئا بالقريب قبل الغريب ضاربا بذلك أروع الأمثلة في الوفاء.
إن التجديد للوزير الأول المهندس يحي ولد حد أمين هو صمام أمان المرحلة والضامن لاستمرار قطار التنمية على سكة الخط السريع التي سلكها منذ أن مسك فخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز بدفة الحكم، حيث تحولت البلاد في فترة وجيزة جدا -من منظور أعمار الدول- إلى ورشة بناء كبيرة الأولوية فيها لما ينفع الناس ويمكث في الأرض، فكان التركيز على البنى التحتية وخاصة ما يمكن أن نطلق عليه مصطلح "البنى التحتية الكبرى" من مطارات وموانئ وطرق ومستشفيات وقنوات ري ومصانع وجامعات ومعاهد ومدارس عليا... ليثبت كل من القائد والمهندس للموريتانيين وللعالم أن أولويتهم هي بناء موريتانيا -بخلاف الأنظمة البائدة- فالبنى التحتية الكبرى تنجز ليتجاوز نفعها أعمار عدة أجيال لتستفيد منها أجيال لما ترى النور بعد.
إننا على ثقة تامة من أن فخامة الرئيس -وهو الراعي لمصالح البلاد والعارف بمعادن الرجال- سيكلف المهندس يحي ولد حد أمين بتشكيل الحكومة الجديدة ليواصل بمساعدته مسيرة البناء والكشف عن مؤامرات ودسائس المفسدين ليتجرعوا مرارة الخيبة والحسرة ورد الكيد إلى النحر بعد ما تجرعوا كأس الهزيمة التي سقاهم المهندس يحي ولد حد أمين إياها حنظلا.
سيدي أحمد فال أحمد سيدي