محمد الشيخ يرد على ماكتبه ولد ابريد الليل

خميس, 10/25/2018 - 15:08
محمد الشيخ ولد سيدى محمد استاذ وكاتب صحفى

تبدو قراءة المقالين المنشورين في موقعي الصحراء وأقلام، للمفكر والاديب محمد يحظيه، دعوة مبكرة لإخراج مرشح يتخذ من الأمن الإقليمي أساس خطابه الانتخابي، ويرى في حركة أيرا بعدا انتخابي جديدا، ويغازل لم الشمل مع رجال أعمال المهجر في صحراءي المندب والبرزح.
نجح ولد ابريد الليل في قرع حداء ابل، واقع نخبة التصفيق لكل الأنظمة، ونضح بسهام أقواسه تلك الجوقة بذكاء نحترمه فهي نخبة قد عاصرها، وحقيق به أن لا تلدغه، فقد اعترض واعتصر رمانها وفومها وعدسها وبصلها؛ منذ هبطت تنتجع بغداد ومصر وكالت بمكاييل المد الشامي، والاردب المصري؛ وقفيز العراق قبل غزوه وأسلابه.
لكن مقارنته بين تجارب حروب اتشاد وانتجاعها وظعنها، وبين عشرية موريتانيا في التأسيس والتجهيز، وإبعاد التغول والخطر جنوبا إلى واغادوغو ، وشمالا الىتيندوف ؛ ووسطا الى عرض المحيط، هو رسم لخط مكيافيلي مبتور، لانه لا وجه للمقارنة بين ذيب الصحراء وأسد الفرات.
لا وجه فى عرضنا للرؤيتين ولحزامهم الدولي وأجنحة تحالفاته و توازناته.
فالأولى لا يقود أصحابها القاطرة، وليسوا شركاء، البرامج والتخطيط المبيق ، وينقصهم الغطاء الأممي والتكتل المحفز خلفهم؛ ويتحركون بدون تمويل وخارج احداثيات معركة رسمها غيرهم.
أما موريتانيا فهي تتحرك برؤيتها، ومقارباتها، وفي مجال جغرافي هو مجالها.
لست من دعاة الحروب لا الداخلية ولا الخارجية يعرف ذلك الرسميون والربيون، ولطالما كررت أن لا وقت ولا جهد ولا مال ولا انس أو جن عندنا نبذله خارج حماية أمننا ومقدراتنا.
لكن مساحة الدعوة لانتخابات قادمة لا يمكن أن يمتطى لها فزاعة التحذير من أسود خدموا لعشر خلت بتوفيق وسداد، وشجاعة وحكمة، برنا وبحرنا وجونا بعيونهم الساهرة ودماء زكية.
وان كان من فرض فرضية في تحريز بلدنا في العشرية القائمة والقادمة : فالأولى من يحمون ديمقراطيتنا من التكفريين، وسلمنا الاهلي والاجتماعي من افك وافون العنصريين وناشري الكراهية العفنة؛ وتجار ومتاجر العلمانية وتكميم أفواه المبلغين لرسالات الله في الاستانة شرقا أو فى رحاب شنقيط معربا.
قد تكون مقالات هذا المفكر تأملات جديرة بأن تناقش وتناقض وتقرأ. لكن التعمق في فيفساء التاريخ والصحراء يؤكدان أن على موريتانيا أن لا تقبل سيناء على حدودها مع مالي؛ وأن لا تقبل حربا على شط العرب شمالا بأي دعوى ومهما كان الثمن المقدم.
السلم مع الصحراويين تصحيح للتاريخ، والسلم بين الماليين دفاع ذكي عن حقوق العرب الماليين ودماءهم المهدورة؛ وإنهاء لانتشار حركات بوكوحرام والمرابطون وماسينا وأنصار تغول الذبح والنحر باسم الحروب العبثية والصراع الأعمى الجالب لثالوث الطغاة والعزلة والغلاة
محمد الشيخ ولد سيدي محمد