الختان من العادات والتقاليد الموروثة منذ زمن بعيد, ويتمّ عبر قطع جلدة القلفة التي تغطي رأس البظر.وتنفّذ هذه العملية البشعة تحت غطاء المحافظة على شرف الأنثى الذي لا يشغل بال هؤلاء المجرمين. ويقولون انّ الختان هو محاولة للسيطرة على الرغبات الجنسية للمرأة، وذلك من أجل الحفاظ على عفة البنت وشرف العائلة، ومن ثم حمايتها من الوقوع فى الرذيلة سواء كانت فتاة أو سيدة متزوجة. بالإضافة إلى انّ الفتاة المختنة تكون زوجة مطيعة لا ترهق زوجها فى العلاقة الجنسية، وهى فى ذات الوقت تستطيع أن تحافظ على شرف زوجها فى حالة غيابه أو مرضه.
إنّ الفتيات اللواتي تتعرضن لهذه العملية لن يشعرن يوما ما هى المتعة الجنسية او يذقن لذة النشوة او يشعرن بالراحة النفسية و الاشباع الجنسى بعد الانتهاء من الممارسة.
الى جانب ذلك يعرض ختان الاناث المرأة لمجموعة من المشاكل النفسية كالإكتئاب والقلق, وسرعة الغضب, كما تؤدي إلى حالة من الألم الهائلة التي تتعرض لها الفتاة عند الختان الى وجود حالة من الحساسية الشديدة ناحية أي أقتراب من أعضائها الجنسية عند الجماع وتصل هذه الحالة في بعض الأحيان الى نوع من الهستريا.
لماذا هذا التمييز؟ يحقّ للرجل ان يرغب في الجنس ويتمتّع باللذة الجنسيّة وتحرم المرأة من هذا الإحساس؟
لقد ذكرت في اكثر من مقالة بأنّ شرف الفتاة لا يقاس بما بين قدميها, ولا يحقّ لأحدٍ ان يحاسبها سوى الله, لأنّها المسؤولة الوحيدة عن جسدها.
ولنفرض بأنّ المجتمع مقيّد بضرورة المحافظة على العذريّة, أتساءل هل الخوف من ان ترغب الفتاة بممارسة الجنس يسمح لأحد من ختنها وتشويه أعضائها التناسليّة؟ الا يستطيعون الإكتفاء بتوجيهها, وتربيتها على أساس ان تحافظ على بكارتها من دون بتر أعضائها, وحرمانها من إحدى الجي سبوت.
ولكن في السنوات الأخيرة أدمج هذا الختان مع النوع الأول لتشويه الأعضاء التناسلية للأنثى. ويختلف الختان الفرعوني اختلافا كليا عن ختان الإناث الشرعي أما مايطلق عليه تشويه الأعضاء التناسلية للأنثى أو الختان الفرعوني ينقسم إلى أربعة أنواع، ويكون ببتر أو إزالة جزء من الأعضاء التناسلية للمرأة إزالة كاملة أوجزئية. وكانتالأمم المتحدة قد أعلنت 6 فبراير يوماً عالمياً لرفض الختان.