أكدت الحكومة الموريتانية اليوم انضواءها الكامل في المجهود الدولي الرامي لمحاربة الاتجار بالممتلكات الثقافية.
وقال وزير الثقافة الناطق الرسمي باسم الحكومة الأستاذ سيدي محمد ولد محم إن المقاربة الموريتانية في ذلك المجال أضحت مثالا يحتذي في المنطقة.
جاءت تصريحات الوزير خلال افتتاحه لدورة لتكوين المدربين في ميدان محاربة المتاجرة بالممتلكات الثقافية تحتضنها نواكشوط بحضور وزير الداخلية أحمدو ولد عبد الله.
وأكد ولد محم أن استراتيجية موريتانيا في حفظ وتأمين الأفراد والممتلكات والحدود أضحت مثالا في المنطقة لأنها أعطت أكلها في وقت قياسي نظرا لإصرار فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد عبد العزيز علي تأمين البلاد والعباد كشرط أساسي لخلق التنمية ولتضافر جهود مختلف قطاعاتنا الأمنية.
وأضاف ان "الممتلكات الثقافية تعتبر إحدى الأوليات في المجال لأنها تمثل هوية الأمة والدليل الملموس علي غني وتنوع موروثنا الثقافي".
وأكد أن قطاعه يولي اهتماما خاصا لإكمال المنظومة القانونية المتعلقة بحماية الممتلكات الثقافية وتعزيز القدرات البشرية في هذا المجال.
وعبر عن التزام موريتانيا بالمشاركة الفعالة في جهود المنظومة الدولية لمكافحة الاتجار بالممتلكات الثقافية؛ وذلك نتيجة لاقتناعها بضرورة تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لأنها الوسيلة الأنجع لتحقيق هذا الهدف الكبير والنبيل.
الدورة تنظم بالتعاون ما بين موريتانيا والمملكة الإسبانية ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم اليونسكو.
السفير الاسباني خيسوس انياسيو سانتوس آكوادو أكد دعم حكومة بلاده للمبادرات الموريتانية في اطار محاربة تهريب والاتجار بالممتلكات الثقافية .
وأشار إلى ان اسبانيا تجدد التزامها بالعمل على صيانة الموروث الثقافي الموريتاني وتضع تجربتها في هذا الاطار تحت تصرف الحكومة الموريتانية .
وأشاد كريم هند يلي ممثل اليونسكو بالجهود التي بذلتها موريتانيا في تنظيم واحتضان أشغال هذه الورشة التي ستساهم في تكوين أشخاص في مجالات مختلفة أمنية ومدنية لحماية الممتلكات الثقافية.