قال العلامة الشيخ عبدالله بن بيه ان الاحتفاء بمولد خير البرية محمد صلى الله عليه وآله وسلم هو احتفاء شرعي بإجماع علماء الأمة الذين جعلوه من أفضل الأعمال وأعظم القربات إلى الله تعالى، لأن الاحتفاء بالرسول الكريم تعبير عن الفرح والحب للنبي صلى الله عليه وآله وسلم، كما أن محبة خاتم الأنبياء أصل من أصول الإيمان، وقد صحَّ عنه أنه صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لا يُؤمِنُ أَحَدُكم حتى أَكُونَ أَحَبَّ إليه مِن والِدِه ووَلَدِه والنَّاسِ أَجمَعِينَ».
وقال العلامة ابن بيه: الناس مجبولون على حب من أحسن إليهم، وأن النبي صلى الله عليه وسلم كان سبباً لنعمة عظيمة من عند الله، فقد أنقذنا من النار، وبسببه سيحلنا الله في مكانة عظيمة عنده في دار المقامة.
وأكد بن بيه أن جمهور العلماء سلفاً وخلفاً اتفقوا على مشروعية الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، بل ألَّف في استحباب ذلك جماعةٌ من العلماء والفقهاء، بَيَّنُوا بالأدلة الصحيحة استحبابَ هذا العمل، من الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف، والتي تنم عن محبَّة النبي صلى الله عليه وآله وسلم والتي هي أصل من أصول الإيمان.