بعد صراع مع المرض وفترة علاج بتركيا انتقل إلي جوار ربه فجر الاثنين 19 – 11 – 2018 بأحد مستشفيات اسطنبول المغفور له بإذن الله الأستاذ الفاضل عبد الله ولد يعقوب ولد محمد ولد الشيخ باب ولد الشيخ سيدي محمد ولد الشيخ سيديا الكبير، ويتوقع أن يصل جثمان الفقيد إلى نواكشوط مساء الثلاثاء عبر الخطوط التركية وتقام صلاة الجنازة على روحه الطاهرة مساء نفس اليوم بجامع ابن عباس في توقيت يحدد لاحقا على أن تتم الصلاة مرة ثانية بجامع أبي تلميت قبل أن يواري الثرى بمقبرة العائلة بالبعلاتية بضواحي بتلميت.
اتسم المرحوم عبد الله الذي نلقبه "شيخنا" بالعلم والحلم والوسطية والأريحية والاستقامة والنباهة والصدق والشجاعة والزهد في الدنيا وكان لا تأخذه في الله لومة لائم.
جمع المرحوم بين العلوم المحظرية التي أتقنها والعلوم العصرية التي درسها ومارسها في حقول التعليم، وبالإضافة إلي مساره المهني كمعلم وكأستاذ وكمؤخر ونسابة كان رحمه الله مشاركا في جميع الفنون محيطا بثقافات وسطه ومحيطه وعصره، كان مربيا من طراز نادر يفهمك ما تريد فهمه بأقصر الطرق وأبلغ العبارات فقد كان من أهل البلاغة والبيان وقد وهبه الله ملكوت التواصل وكنز القناعة .. كان يغرف من بحر الإيمان ويعيد الأمور كلها لله فله الأمر من قبل ومن بعد.
ونحن بدورنا نضرع إلى الله الذي منحنا معاشرته لأيام لا تنسي أن يعوضه أهلا وصحبة خيرا منا وان يتقبله مع النبيئين والصديقين والشهداء والصالحين وأن يتغمده برحماته ويسكنه فسيح جناته ويلهم ذويه ومحبيه الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون.
أ. مصطفى