في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني عام 1960 استقلت موريتانيا عن فرنسا، وأعلن رئيسها الأول وهو المختار ولد داده ميلاد جمهورية موريتانيا الإسلامية.
وقد عارض المغرب استقلال موريتانيا وسعى إلى اعتبارها جزءا من التراب المغربي، ونجحت الرباط في الحصول على دعم بعص الدول العربية، وشنت معركة دبلوماسية من أجل الحيلولة دون اعتراف المجتمع الدولي بموريتانيا.
ولكن في 27 أكتوبر/تشرين الأول عام 1961 اعترفت الجمعية العامة للأمم المتحدة بالدولة الجديدة التي انضمت لجامعة الدول العربية عام 1973.
وقد عمل العاهل المغربي الراحل الملك الحسن الثاني لاحقا على تحسين العلاقات مع موريتانيا كجزء من مشروعه لتقسيم الصحراء الغربية بين البلدين.
لكن الاتفاق الثنائي النهائي الذي وقع عام 1976 على تقسيم الصحراء الغربية جلب مشاكل لموريتانيا بتعرضها لهجمات متكررة من الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب - البوليساريو، الأمر الذي قاد إلى الإطاحة بالرئيس المختار ولد داده إثر انقلاب عسكري عام 1978.
وكان التوقيع على معاهدة سلام بين موريتانيا وجبهة البوليساريو عام 1979 سبباً في توتر العلاقات بين نواكشوط والرباط.
أبرز المعلومات عن موريتانيا:
موريتانيا بلد صحراوي شاسع، وهي نقطة وصل بين الدول المغاربية ودول غرب أفريقيا، وتعتبر بموقعها هذا ملتقى لثقافات عديدة.
يتكون سكان موريتانيا من العرب والأمازيغ في الشمال والأفارقة السود في الجنوب. وكثير من الموريتانيين من البدو الرُحَّل.
كانت موريتانيا، في العصور الوسطى، مهداً لحركة المرابطين التي نشرت الإسلام في المنطقة، وحكمت الأندلس لبعض الوقت.
وقد بدأ اهتمام التجار الأوروبيين بموريتانيا في القرن الخامس عشر، وفي عام 1814 أصبحت تحت الحكم المباشر لفرنسا.
وقد حظرت الحكومة الموريتانية الرقّ رسمياً عام 1981 كما نفت اتهامات باستمرار وجود ممارسة الرق في موريتانيا.