دشن فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز، اليوم الجمعة في نواكشوط مشروع شبكة الصرف الصحي في مدينة نواكشوط ، الذي يهدف إلى شفط مياه الأمطار عن مقاطعات لكصر، الميناء، السبخة، تفرغ زينة، وتيارت .
وأزاح رئيس الجمهورية الستارعن اللوحة التذكارية لهذا المشروع الهام الذي يدخل تدشينه في إطار الفعاليات المخلدة للذكرى أل 58 للاستقلال الوطني.
واطلع رئيس الجمهورية على البيانات التوضيحية للمشروع، واستمع إلى شروح حول مكوناته وتفاصيل المنشآت المنجزة.
وأوضح وزير المياه والصرف الصحي السيد اسلم ولد سيدي المختار ولد لحبيب في كلمة بالمناسبة أن قطاع المياه والصرف الصحي حظي باهتمام كبير من طرف فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز مما مكن من مضاعفة نفاذ المواطنين إلى خدمات المياه الصالحة للشرب كما هو الحال بالنسبة لخدمات الصرف الصحي.
وقال إن هذا الاهتمام مكن من إنقاذ مدينة نواكشوط من الوضعية الكارثية التي عاشتها سنة 2013 جراء الفيضانات والبرك المائية حيث تم في هذا الإطار وتجسيدا لتوجهات رئيس الجمهورية اتخاذ إجراءات استعجاليه مكنت من ردم البرك والمستنقعات وشفط المياه بواسطة الصهاريج والأنابيب .
وأوضح الوزير أن الحلول الجذرية لهذه الوضعية مكنت من توفير شبكة للصرف الصحي في مدينة نواكشوط وهو ما أعطى نتائج ايجابية ساعدت المواطنين في الرجوع إلى أماكنهم بعد هجرها سنوات كما هو الحال في حي سكوجيم واحياء تفرغ زينه والميناء والسبخه.
وأضاف أن الحكومة رسمت عدة استراتيجيات وأطلقت برامج ومشاريع تنموية شكلت رافعة حقيقية للتنمية والارتقاء بالبلاد إلى مصاف الأمم المتقدمة .
وبدوره أكد سعادة السيد زهانغ جيانغو، سفير جمهورية الصين الشعبية المعتمد لدى بلادنا على أهمية هذا المشروع، مثمنا العناية والرعاية التي حظيت بها الجهات المنفذة للأشغال.
وأشاد السفير الصيني في هذا الإطار بالصداقة الموريتانية الصينية مبرزا أن تاريخها يعود إلى خمسين سنت خلت وهي اليوم مستمرة في التحسن والتطور في مختلف المجالات .
تجدر الإشارة إلى أن مشروع شبكة شفط مياه الأمطار الذي تم التعاقد مع الشركة الصينية "سي تي أه" لتنفيذه خلال 36 شهرا، يتمثل في انجاز الأشغال التالية:
- شبكة تجميع المياه الراكدة في المناطق المنخفضة والمحاور الرئيسية، تغطي مساحة تزيد على 15 كلم2 و يبلغ طول القنوات 31 كلم من الأسمنت المسلح.
- وضع 11 كلم من أنابيب تحت الضغط مصنعة من الألياف الزجاجية يتراوح قطرها ما بين 1100 و 1500 مم،
- انجاز 4 محطات ضخ في لكصر و تفرغ زينة والميناء و السبخة.
وستمكن هذه المنظومة من ضخ كمية إجمالية تقدر ب 225000 م3 يوميا مما يسمح بامتصاص تساقطات مطرية كميتها 50 مم في أقل من 5 ساعات.
وتبلغ الكلفة الإجمالية لهذا المشروع 280 مليون إيوان صيني أي ما يناهز 15 مليارا من الأوقية تم الحصول عليها في إطار التعاون الثنائي مع جمهورية الصين الشعبية .
وجرى حفل التدشين بحضور الوزير الأول السيد محمد سالم ولد بشير ووزير الدولة المكلف بمهمة لدى رئاسة الجمهورية والوزير الأمين العام لرئاسة الجمهورية وأعضاء الحكومة ومدير ديوان رئيس الجمهورية و السلك الديبلوماسي المعتمد في بلادنا وشخصيات أخرى.