أكد الوزير الأول السيد محمد سالم ولد البشير على أن ترقية القطاعات الاستخراجية للنفط والمعادن تحتل مكانة الصدارة في مشروع البناء الوطني الذي تعمل الحكومة على النهوض به تجسيدا للرؤية المستنيرة لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز الذي أدرك من أول يوم أهمية هذه القطاعات الحيوية في تحقيق التنمية الوطنية الشاملة المستديمة.
وأضاف في خطاب ألقاه اليوم لدى اشرافه على افتتاح النسخة الخامسة من مؤتمر ومعرض "موريتانيد" لقطاع النفط والمعادن في موريتانيا، صباح اليوم الثلاثاء بالمركز الدولي للمؤتمرات المرابطون في نواكشوط ، أن الجهود اتجهت إلى تنفيذ مشاريع كبرى مهيكلة خاصة في مجال البنى التحتية الأساسية المتعلقة بالطاقة والطرق والموانئ والمطارات.
وفيما يلي النص الكامل للكلمة:
"بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على نبيه الكريم
السيد رئيس الجمعية الوطنية
السادة الوزراء
أصحاب السعادة السفراء وممثلو الهيآت الدولية
السادة ممثلو الشركات الدولية والوطنية
السادة المدعوون الكرام
أيها السادة والسيدات
إنه لمن دواعي السعادة بالنسبة لي، أن أشرف اليوم على فعاليات افتتاح المؤتمر والمعرض الخامس للمعادن والنفط والغاز موريتانيد 2018.
ويطيب لي بهذه المناسبة أن أرحب بحرارة بضيوف موريتانيا الأعزاء، متمنيا لهم مقاما سعيدا بيننا، وأن أتقدم بموفور الشكر للمشاركين في أعمال هذا الحدث الهام.
أيها السادة والسيدات،
لا جدال في أن ترقية القطاعات الاستخراجية للنفط والمعادن تحتل مكانة الصدارة في مشروع البناء الوطني الذي تعمل الحكومة على النهوض به تجسيدا للرؤية المستنيرة لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز الذي أدرك من أول يوم أهمية هذه القطاعات الحيوية في تحقيق التنمية الوطنية الشاملة المستديمة.
ومن هذا المنطلق، عمدت الحكومة إلى إجراء إصلاحات جوهرية على المستويين التشريعي والتنظيمي من أجل توفير مناخ ملائم لتشجيع الاستثمار الوطني والدولي في مختلف الميادين بشكل عام، وفي القطاعات الاستخراجية بشكل أخص.
وفي ذات السياق اتجهت الجهود إلى تنفيذ مشاريع كبرى مهيكلة خاصة في مجال البنى التحتية الأساسية المتعلقة بالطاقة والطرق والموانئ والمطارات
أيها السادة والسيدات،
إن ما يزخر به باطن أرضنا من ثروات معدنية، وما تظهره نتائج حملات التنقيب المكثفة الجارية في مختلف مناطقنا الجيولوجية وحوضنا الساحلي من فرص واعدة، أمور تجعلنا نتطلع إلى مزيد ترقية قطاعات المعادن والنفط والغاز وتشجيع الاستثمار فيها، من أجل الدفع بعجلة النمو والتقدم في بلادنا.
وفي هذا الإطار، نرى أن دخول كبريات الشركات سوق الاستثمارات في بلدنا في مجال الغاز الذي سيبدأ تنفيذ المشاريع المتعلقة به قريبا، يمثل خطوة هامة في هذا الاتجاه.
ولا يسعني هنا إلا أن أغتنم هذه الفرصة لدعوة جميع المشاركين في هذه التظاهرة الهامة للاستفادة من فرص الاستثمار المتاحة في بلادنا، مؤكدا لهم حرصنا الدائم على احترام التزاماتنا والتقيد بالاتفاقيات الجماعية والثنائية، حتى نتمكن معا من بلوغ أهدافنا المشتركة في تحقيق النمو والازدهار المنشودين.
ولتسمحوا لي، أيها السادة والسيدات، في الختام، أن أعلن على بركة الله افتتاح "المؤتمر الخامس والمعرض المصاحب حول قطاعي المعادن والنفط في موريتانيا"، راجيا أن تكلل أعماله بالنجاح التام.
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته"